قصة حبنا .....التي لم تنتهي ..

...في يوم من الأيام كان هنالك شاب ..لم أكن أعرفه لكنه ولج قلبي من دون استأذان..ملكني وجعلني أسيرته ..أسيرة أشواقه ..جموده..وصوته ..

-بدايتنا كانت بمجرد كلام سطحي .."إسمي سليمان عمري 18 أسكن في المسيلة.." .."إسمي رميساء عمري 16 أسكن في المدية .." كان إنسانا رائعا يحب الشعر و كنت دائما أنتظره و أحزن إذا لم يكلمني ذلك اليوم ..لا أدري لماذا ؟؟ لكنني كنت أشتاق اليه وإلى شعره ..إزدادت وتعمقت معرفتنا ببعض ..وصرنا لا نفترق ..هو دائما معي ..و أنا دائما معه ...

- و بمرور الأيام ناداني ذات ليلة و سألني من دون مقدمات أو تمهيدات ..سألني قائلا .."مارأيك في الحب؟؟ .. هل لديك حبيب ؟؟ "" وكأنني لم أصدق ..و كأنني في حلم .. تمالكت نفسي وقلت أن الحب شيء عادي بالنسبة لي ..كما أنني لاأملك حبيبا ولا أريد ذلك .

و بعدها صارحني بحبه لي و لن أخفي أنني إبتهجت لذلك فقد كنت أنتظر هذا منذ أمد بعيد ..لكن .. وللأسف رفضته ..نعم رفضته من دون نقاش أو تفكير .. "كيف لي أن أحب شابا لم أره بعيني ؟؟ ..كيف لي أن أثق فيه و أسلمه قلبي ؟؟ كيف لي أن أصدق حبه وهو الذي لم يرى و لم يسمع عني شيئا؟؟"" ..لم يكلمني بعدها .. ولم أكلمه كذلك ...إشتقت إليه ..

ماهي إلا أيام معدودات .. وبعث لي رسالة .. كدت أصرخ وأصرخ فرحا لما رأيت أن المرسل .. سليمان .....فعدت إليه أكلمه ..أصارحه .. أسمع شعره و أضحك معه ...بل صرت أحبه وهو كذلك ..ومنذ ذلك اليوم صار لدي حبيب .. لست مثل باقي البنات ..أحبت شابا لأنه وسيم أم لأنه غني ..أم لأنه يرضيها بعبارات عشق و هيام نقلها عن صديق أو حفظها من كتاب .. أحببت سليمان فقط ..ولسبب واحد ..لأنه مثلي و أنا مثله

ولن تسألوني كيف أحببته ؟؟ فأنا الأخرى لا أدري ؟؟ فربما الذاكره أنستني أم تناسيت في أي عالم أنا ..نعم أحبه ..أحبه بالألف والحاء والباء والهاء ..

-..طلب رقم هاتفي .. ترددت و ترددت ثم أعطيته إياه ..وأصارحكم أنني لا أعرف التحدث معه في الهاتف ..أرتبك وأخاف ولا أدري لماذا ؟؟؟

.... وفي يوم تمنيت أن أموت فيه ولا أحيا أبدا ..رآني أخي الأكبر أكلمه ..لم أعرف كيف أتصرف ..صرت أحدق في عينيه وخائفة ..ذلك اليوم كان جحيما بل وأكثر ..ضربوني وكنت في نفسي أقول أحبك ..عاتبوني وكنت في نفسي أقول أنا لك ..منعوا عني كل شيء حتى صديقاتي ..مزقوا كتبي و كسروا أثاث غرفتي لكن ..أقسم بالله أني كنت في نفسي أقول سأبقى معك ..فماهو ذنبي ..أنني أحببته ..؟؟

لم أندم يوما ..حتى في ذلك اليوم المشؤوم أنني أحببته و فتحت له قلبي .. لم أندم ابدا ....

.... طال أمد بعدنا عن بعض ..حاولت وحاولت وحاولت أن أكلمه لكن ..دائما ما أبوء بالفشل ..لكن والله لم أفشل فأملي كبير بالرجوع إليه ...صرت أبكي كل يوم وكل ليلة لأنني لم أسمع صوته الهادىء ... صوت مليء بالشجاعة التي غزت قلبه ..صوت مفعم بالأمل ..أمل اللقاء القريب ...

وبعد حل وترحال عدت إليه ووجدت صدره الحنون ينتظرني ويرحب بي ..

فبنينا معا خيمة من الحب الأزلي ..أركانها الصبر والإخلاص ..وأوتادها أن تبقى لي أنا ..أنا فقط.... إلى أن صار حبنا جبلا شامخا ..لم تستطع زلازل الفرقة تدمير ..صار حبنا ناصعا ..طاهرا..بريئا ..

أسعد كثيرا لما أدري أن لدي حبيب اسمه سليمان ..حبيب به أحيا ..به أموت ومعه سأعيش و الجميل حتى وإن لم يصدقني أنه حبيبي الأول ..و سيكون الأخير ...

قصة حبي هاته لازالت في عمر الملائكة ..عام وحيد فقط ..لكنه بالنسبة لنا دهر بأسره ..دهر بأحزانه يوم افترقنا ..بل فرقونا عن بعض ..دهر بأفراحه وأشواقه ..وآهاته

..أيام تمر وأهوال تنقضي و قلوب تولد وأخرى تموت وإلى غاية اليوم ..هو عشيقي وأنا عشيقته ..فكيف لي أن أكمل القصة ..؟؟

أتمنى حقا في النهاية ان أقول ..إلتقيت به و أعجبنا ببعض ..وتقدم لخطبتي و تزوجنا وأنجبت منه أولادي ..أتمنى حقا أن أقول ..وعاشا في سعادة وهناء ..لكن لم أعرف كيف أكمل قصتي ..لأنها الحقيقة ..فهي لم تكتمل بعد..
..
..
..
لكنني متأكدة أن جيلا سيأتي وبدل أن يقول قيس وليلى أو روميو و جوليات سيقول .....سليمان و رميساء ..