سكان " حي أولاد عريبة " بمقرة يهددون بحركة إحتجاجية
هدد سكان حي "
أولاد عريبة " الواقع ببلدية مقرة بولاية المسيلة بالقيام بحركة إحتجاجية
أمام مقر البلدية ، في حال أن السلطات المحلية لم تباشر أشغال التهيئة
بالحي المذكور، الذي أصبح مثلا حقيقيا للفوضى ، و إهمال الجهات الوصية ،
لا سيما أنهم نقلوا انشغالاتهم إلى السلطات البلدية و الولائية في أكثر من
مناسبة ، وأعرب العديد من سكان حي " أولاد عريبة " لـ " النهار " عن
تذمرهم من تجاهل البلدية للحي المذكور ، حيث لم تشمله أشغال التهيئة منذ
سنوات رغم المطالب التي قادها السكان بشأن رفع مستوى التهيئة بحي " أولاد
عريبة " ، وقد أضاف السكان في حديثهم لـ " النهار" أن انتشار الحفر
الممتلئة بالمياه الشتوية أصبح أكبر ميزة للحي ، إلى جانب انعدام الإنارة
العمومية التي حولت حي " أولاد عريبة " إلى منطقة مظلمة ، والغياب التام
للأرصفة رغم سلسلة المطالب التي قدموها لرئيس البلدية و رئيس الدائرة ، و
في نفس السياق أعرب بعض السكان عن استيائهم للأوضاع المزرية التي يعيشونها
عبر الحي ، لا سيما أن بلدية مقرة كانت قد وعدتهم في لقاء سابق ، بإحتواء
الأزمة من جذورها عن طريق مد أعمدة الإنارة العمومية عبر الحي ، الذي يعرف
بكثافة سكانية كبيرة ، فيما أضاف بعض السكان بالحي أنهم على استعداد للقيام
بحركة إحتجاجية أمام مقر البلدية ، إن لم تستجب السلطات المحلية لمطالبهم
التي أسموها بالمشروعة ، وفي نفس السياق و حرصا منا على نقل إنشغالات
المواطنين توجهنا لرئيس بلدية مقرة " قاصري ساعد " والذي أكد في تصريح له
لـ " النهار " بأن هذا الحي هو من أقدم الأحياء بالمنطقة ، وبصراحة عرف
التهميش بمختلف أنواعه في ظل المجالس المتعاقبة لأسباب تبقى مجهولة ؟ ، و
أقول لسكان هذا الحي بأن حيهم لن يعرف التهميش من الآن فصاعدا ، فهو ضمن
الأحياء التي سيتم تهيئتها ، وأنه قد تم في وقت سابق القيام بإعادة تأهيل
شبكة الصرف الصحي لأنها قديمة ، وتم تقسيمها على شطرين الشطر الأول خصص له
مبلغ 500 مليون سنتيم وهو مسجل على مستوى مديرية الري وإنتهت به الأشغال ، و
الشطر الثاني الذي يحتوي على إنجاز مشعبات الإنتظار لشبكة التطهير و الذي
خصص له مبلغ 130 مليون سنتيم لم تنته به الأشغال بعد ، وبخصوص التهيئة
الحضرية خصص لها مبلغ 400 مليون سنتيم ، وسيتم الإنطلاق فيها بعد إتمام
الأشغال الأخرى ، أما الإنارة العمومية فقد خصص لها مبلغ 400 مليون سنتيم
وهي مبرمجة على مستوى مديرية النشاط الإجتماعي ، كل هذه المبالغ تم برمجتها
من ميزانية البلدية ، وأناشد عبر جريدة " النهار " السلطات الولائية بأن
تقدم لنا مساعدات أخرى ، لأن هذا الحي فعلا يعاني من عدة نقائص و يستحق ذلك
.
عليلي .