alili slimane المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 5004 تاريخ الميلاد : 12/10/1991 تاريخ التسجيل : 17/07/2009 العمر : 32 الموقع : www.magra.yoo7.com العمل/الترفيه : طالب المزاج : عادي
| موضوع: - سلوكات خاطئة في رمضان الثلاثاء أغسطس 02, 2011 6:18 am | |
|
[size=16]..[size=21] الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا .. .. ومن سيئات أعمالنا .. .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. ..و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له .. .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. .. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. .. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين .. .. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير .. .. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا, إنك أنت الجوّاد الكريــم .. .. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل .. .. عقدة لساني يفقهوا قولي .... أما بعد .. .. فإن أصدق الحديت كلام الله وخير الهدى, هدى محمد صلى الله عليه وسلم .. .. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. .. فاللهم أجرنا وقنا عذابها برحمتك يا ارحم الراحميـــــــــــــــن ..
موضوعنا اليوم هو:
سلوكيات خاطئة [/size][/size]
*-الإســـراف في إعــداد مائــــدة الإفطــــــــار
يأتي شهر رمضان حاملا معه أريج الجنة ، وعبق التاريخ ، مسدياً للأمة أجمل آيات الفضائل ، وباعثاً في الأمة أروع أفانين البطولة والفداء ، وناهضاً بها نحو العلا ، وزارعاً فيها جذور البذل والعطاء ، وراعياً غراس الجنة في كل مواطن الإسلام ، وربوعه ، ودياره .
إنه شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر الطاعات والقربات ، شهر الجود والكرم ، شهر الفيوضات الربانية ، والمنح الإلهية ، شهر التجلي الأعظم على الأمة الإسلامية في كل المجالات الدنيوية والأخروية !!
إنه المدرسة العظمى ، والجامعة الكبرى ، والمعهد العالي الذي يتخرج فيه الأبطال ، وينتج منه خبراء الطاقة والحيوية ، ويصدر عنه علماء الاقتصاد والاجتماع والنفس ، وعباقرة الطب والحكمة ، وأساطين الهندسة والفلك ، وقادة الرجال ، وزعماء الرأي والفكر ، في كل المجالات .
إنه بحق جامعة متكاملة ، قاعدتها : الإيمان ، وأساسها : الصبر ، وعمادها : التقوى ، وذروة سنامها : جهاد النفس في ذات الله تعالى ، مكتوب على بابها : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر !!
إن شهر رمضان شهر يتعلم فيه الناس أروع دروس الاقتصاد المنزلي ، وأقوى فنون التنظيم الاجتماعي والصحي ، وأذكى طرق المحافظة على المال والوقت ، وأسهل الطرق وأعدلها نحو تحقيق الجسم السليم والعقل السليم ، الخاليان من كل شوائب الفكر الضال ، وعلائق السلوك السيء ، وبوائق الأمراض النفسية ، والعصبية ، والبدنية ، والاجتماعية ، وغيرها
ولا يمكن تحقيق ذلك كله إلا لمن جاءه رمضان وهو مهيأ نفسياً وذاتياً لاستقباله ، محاولاً الاستفادة من كل ما في رمضان من دروس وعبر، ولا يمكن أن يتحقق شيء من ذلك للأصناف الآتية الذين يستعدون لرمضان برصد الميزانيات المالية الكبرى لمواجهة الصوم ، والإعداد للموائد الفاخرة التي يتداعون إليها ، ويتهافتون عليها تهافت الفراش على النار والنور !!
ولنأخذ المثال الآتي ليوضح المقال ، وهو من واقع الحياة :
تعمد ربة البيت إلى الإسراف في إعداد المائدة , والتفنن في تشكيلها , وتهيئتها , بما يتخم البطون , ويهمد العقول , ويخمل الأبدان , ويذهب بالأموال في غير وجهها , مما يضر باقتصاديات الأمة كلها , لو أنها فعلت مثل الذي تفعله ربة البيت تلك .
فإن رمضان لم يوجد في الأمة من أجل الطعام الشراب , المتفنن فيه , ولكن من أجل التعوّد على الرضا بالقليل , واعتياد الزهد في الدنيا , وترويض النفس على حبسها عن شهواتها , وفطمها عن شرورها , وحجبها عن غيها , ومنعها من إشرافها .
فيا ربات البيوت !! اقتصدن , كما قال النبيصلى الله عليه وسلم - : ( ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه ,وحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلث لطعامه , وثلث لشرابه ، وثلث للنفس) ( [1] ) .
ويا نساء المسلمين ! ادّخِرْن بعض ضرورياتكن في شهر رمضان,وابعثن به إلى أخواتكن,وإخوانكن في فلسطين , اللاتي لا يجدن ما يسترن به عوراتهن .
ويا كل المسلمين !! اعملوا على مقاطعة كل منتجات اليهود وشركائهم , وأتباعهم , من الأطعمة والأشربة ، وعليكم بالبديل الوطنى فإن فيه الخير الكثير , وتقربوا بهذه المقاطعة إلى الله في شهر رمضان عسى الله أن يتقبل منكم,وينصر إخوانكم المجاهدين في فلسطين,ويعيد المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين , لننعم فيه جميعاً بشرف الصلاة في رحابه في سكينة, وأمن , وأمان .
إن امتلاء البطون عقب الامتناع عن الطعام والشراب فترة من نصف الليل والنهار معاً , لهو ضياع لأثر هذا الخلاء , الذي فيه الصحة , وفيه السعادة , وفى الحديث : ( جوعوا تصحوا ) .
إن امتلاء البطن يفسد العقل , فحافظوا على عقولكم , وأبدانكم لأنها أمانة ستسألون عنها يوم القيامة , قال صلى الله عليه وسلم: ( لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيما أبلاه , وعن عمره فيما أفناه , وعن علمه ماذا عمل فيه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )، وقال عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف , وفى كلٍ خير , احرص على ما ينفعك , واستعن بالله ولا تعجز ) ( [2] ) .
وإلى لقاء آخر . والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
([1] ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد , وقال الترمذي: حديث حسن .
([2] ) رواه مسلم وابن ماجة .
رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال | |
|