حليلوزيتش يضيع الوقت مع لاعبين فشلوا مع أربعة مدربين

وحطم
المنتخب الوطني الرقم القياسي العالمي في عدد المدربين هذه المرة بعدما
أشرف على جهازه الفني ثلاثة مدربين رئيسيين في خمس مباريات فقط خلال
اقصائيات "كان 2012".

وخاض
الخضر أول مباراة أمام تنزانيا بقيادة رابح سعدان، قبل أن يعوضه بن شيخة
مباشرة بعد ذلك، لكنه لم يعمر كثيرا بعد فضيحة رباعية المغرب، أين خلفه
المدرب الحالي حليلوزيتش الذي قاد المنتخب للعودة بنقطة "ميتة" من دار
السلام.

وأمضت
التصفيات الإفريقية شهادة وفاة جيل من اللاعبين الجزائريين كانوا الأكثر
تناقضا في تاريخ كرة القدم الجزائرية بعد ما تأهلوا إلى المونديال وحققوا
أسوأ النتائج عبر الأجيال.

وفشل
أربعة مدربين في قيادة المنتخب الوطني بتركيبته الحالية إلى تحقيق نتائج
ايجابية، حيث فشل المنتخب في التأهل إلى أمم إفريقيا 2006 بقيادة البلجيكي
واسيج، ثم تكرر نفس السيناريو بعد ذلك وبنفس اللاعبين مع الفرنسي كفالي،
حيث غابت الجزائر عن أمم إفريقيا 2008، ورغم تأهل الخضر إلى كأس إفريقيا
2010 وكأس العالم بقيادة رابح سعدان، إلا أن المنتخب انهار بعد ذلك وفشلت
نفس الأسماء في تقديم وجه مشرف ذهب ضحيته المدرب الوطني، قبل أن تستنجد
الفاف بعبد الحق بن شيخة الذي خرج من الباب الضيق بعد ما لعب المنتخب أسوأ
المباريات له خارج الديار أمام إفريقيا الوسطى والمغرب.

وسيكون أول تحد يواجه الجهاز الفني الوطني هو إدماج لاعبين جدد بعد فشل التعداد الحالي في الحفاظ على المكاسب التي حققها في 2010.

وأكد التقني الجزائري رشيد آيت محمد انه حان الوقت لوضع إستراتيجية جديدة من الآن من اجل رسم خارطة طريق لتحقيق الأهداف المسطرة.

وقال
آيت محمد في تصريح للشروق أمس: "اعتقد انه من الضروري على الجهاز الفني
الوطني عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن من اجل ضبط الأمور من الآن، لأنه لم
يعد هناك متسع من الوقت، فالتصفيات الإفريقية القادمة ستنطلق شهر مارس
وتصفيات كأس العالم ستنطلق شهر جوان".

وسيكون
الهجوم الورشة الأولى التي سيحاول حليلوزيتش إصلاحها، لأن إجمالي ما سجله
الخط الأمامي للمنتخب لا يتعدى بضعة أهداف في المدة الأخيرة، أين كان
الدفاع هو المنقذ في كل مرة.

وكان
المدرب الوطني قد طلب بمنحه مهلة إلى غاية نهاية السنة الحالية من اجل ضبط
التعداد النهائي للمنتخب الجزائري الذي تنتظره مهمة معقدة من اجل التأهل
إلى نهائيات كأس العالم القادمة.