إرشــــادات صحـيــــــة لتجنــب الأمــراض في* العــيــــد
لاشك في* أن الصائمين* يتبعون نظاماً* غذائياً* خلال شهر رمضان المبارك* يختلف في* التوقيت والنوعية عن الأيام الأخرى،* نظراً* لاستمراره لمدة شهر كامل،* وربما* يؤدي* التغير الكبير في* النمط الغذائي* بعد رمضان المبارك إلى مشاكل هضمية متعددة،* لذلك* ينصح خبراء التغذية بضرورة الاستمرار في* إتباع* الغذاء الصحّي* الذي* كان متبعاً* خلال الشهر الكريم،* والعودة تدريجياً* إلى النمط الغذائي* العادي* بعد الشهر المبارك لتجنب الإصابة بأمراض تنجم عن عادات* غذائية سيئة خلال أيام العيد*.
في هذا الموضوع سنستعرض العادات الغذائية السيئة،* وسبل الوقاية منها إضافة إلى الإرشادات الغذائية التي* من الضروري* إتباعها فضلا عن الإرشادات الغذائية لبعض الحالات المرضية المختلفة خلال أيام العيد نستعرضها في* الموضوع التالي*:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في* البداية* يؤكد خبراء التغذية أن العادات الغذائية السيئة بعد رمضان ربما تتسبب في* مشاكل صحية* يعاني* منها المرء في* أيام العيد أهمها*:
؟ الإسهال والمغص*: حيث إن الإفراط في* تناول الأطعمة المختلفة في* العيد ربما* يسبب الإصابة بمشاكل هضمية مزمنة مثل المغص والإسهال*.
؟ التسمم الغذائي*: يتناول كثير من العائلات طعامهم في* العيد خارج المنزل،* ما* يعرضها لمخاطر الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة،* لذلك* يجب تجنب مصادر التلوث والتسمم الغذائي* قدر الإمكان،* والامتناع نهائيا عن تناول الأطعمة المكشوفة*.
؟ حرقة المعدة والغازات*: يتسبب تناول الحلويات بكثرة في* إصابة المعدة بالحرقة،* كما تتسبب المشروبات الغازية في* انتفاخ البطن وتكوين الغازات،* وللأسف* يعتقد البعض أن المشروبات الغازية،* تساعد على الهضم في* حين أنها على العكس تماماً،* فهذه المشروبات تزيد من امتلاء البطن وتكوين الغازات كما أنها تساعد في* زيادة تكلسات الجهاز البولي*.
؟ مرض السكري*: حيث إن تجنب الإفراط في* تناول الحلويات* يحول في* أكثر الأحيان دون الإصابة بمرض السكري* الذي* ينجم عن الإفراط في* إلحاق الإجهاد بخلايا البنكرياس التي* تفرز الأنسولين والذي* يلعب دورا محوريا في* تنظيم الوجبات الغذائية*.
؟ الشيخوخة المبكرة*: لا شك في* أن الإفراط في* تناول الوجبات الدسمة* يؤدي* إلى الإصابة بالشيخوخة،* حيث* يسبب إجهادا في* غدد الجسم الصماء،* حيث تتاثر وظيفتها،* وتحدث بالجسم تغييرات كيميائية تسرع بالجسم إلى الشيخوخة،* وربما* يختلف الأمر إذا استبدلت تلك الوجبات بالفواكه والخضروات الطازجة*.
إرشادات* غذائية* يجب اتباعها
ويبين خبراء التغذية أنه لكي* تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل* غذائية ناجمة عن التغير المفاجئ في* مواعيد وأساليب تناول الطعام،* هناك عدد من الإرشادات الغذائية التي* يؤدي* تطبيقها إلى تجنب حدوث هذه المشاكل بسهولة ويسر منها*:
؟ عدم الإفراط في* تناول الحلويات وخاصة الكعك*: حيث تمثل حلويات العيد جزءا من عاداتنا العربية،* ولعل أكثر الحلويات تميزا لعيد الفطر الكعك والبسكويت والبيتفور وجميعها أطعمة تحتوي* على كميات عالية الدهون والسكريات،* ويعتبر كعك العيد وجبة* غذائية أساسية في* العيد،* لأنها تمثل وجبة دسمة وثقيلة على الجهاز الهضمي* خاصة إذا تم تناولها بكثرة،* ويتجلى تأثير الكعك سلبا نتيجة للقدر الزائد من الدهون والسكريات التي* تختزن في* الجسم،* ما* يؤثر سلبا على صحة الجسم،* وتصلب الشرايين،* وارتفاع ضغط الدم حيث تحتوي* الكعكة الواحدة من كعك العيد التي* تزن حوالي* 50* جــــرامــــا على حوالي* 280* سعـــرا حراريــا أي* ما* يعادل كمية الطاقة الموجودة في* قطعة خبز تــــــــــــزن* 100* جـــــــــــــــــــرام،* ويؤدي* الإفـــــراط في* تناول الحلويات في* صباح* يوم العيد إلى إرباك الجهاز الهضمي* وحدوث مشاكل هضمية تتمثل في* الإصابة بالإسهال الشديد مصحوبا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى*.
وتتضاعف المخاطر الصحية نتيجة الإفراط في* تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري* والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين،* لذا* يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من تلك الحلوى*.
؟ تجنب التدخين أو شرب الشاي* أو القهوة والمعدة خاوية*: فمن العادات السيئة ذات الأثر السلبي* على الصحة اعتياد الكثير على بدء* يوم العيد بإشعال سيجارة أو احتساء كوب من الشاي* أو القهوة والمعدة خاوية،* ويضاعف ذلك من المخاطر الصحية الناجمة من التدخين أو شرب الشاي* أو القهوة فيؤدي* إلى اضطراب والتهاب المريء والمعدة،* كما* يؤدي* إلى فقدان الشهية وازدياد حموضه المعدة وزيادة ضربات القلب،* ويجب الامتناع تماما عن تلك العادات السيئة سواء في* أيام العيد أو في* غيرها وخاصة للمصابين بأمراض القلب والشرايين وداء السكري*.
؟ التدرج في* تناول الطعام في* صباح أيام العيد*: حيث* يعتبر تناول إفطار ثقيل في* أيام العيد أحد الأخطاء الغذائية الشائعة،* فحتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام في* الصباح* يجب البدء بكميات قليلة من الطعام،* وتقليل الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمي* وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة*.
؟ تجنب الإفراط في* تناول الأغذية الدسمة عسيرة الهضم*: حيث تمثل كل من الأطعمة المقلية والصلصات السميكة والفواكه والخضراوات* غير المكتملة النضج وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة أغذية عسرة الهضم*. ويجب تجنب الإفراط في* تناول هذه الأغذية في* أيام عيد الفطر وذلك حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل*.
؟ تناول الطعام في* صورة وجبات محددة*: فمن من المفيد البدء في* تهيئة الجهاز الهضمي* للعودة لاستقبال الطعام في* صورة وجبات ويتيح تنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وباقي* أعضاء الجهاز الهضمي* فرصة القيام بوظائفها على نحو طبيعي،* كما* يجب تجنب الاستمرار في* التقاط الطعام طوال اليوم وعدم الجلوس على مائدة الطعام لتناول الوجبات في* المواعيد المعتادة،* وقد* يكون من المفيد أن تكون الوجبات قليلة على أن* يتم زيادتها إلى* 4* - 5* وجبات* يومية*.
؟ عادة ما* يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في* أيام العيد*: نتيجة للإصابة بتسممات* غذائية ذات أنواع مختلفة ومن الضروري* الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر* غير معروفة،* أما بالنسبة للذين* يقضون أيام العيد في* رحلات خارج المنزل فيجب عليهم الحذر في* تحضير أغذيتهم وعدم تحضير الوجبات قبل موعد تناولها بساعات طويلة ما* يجعلها عرضة للفساد*.
؟* يُنْصَح بالتقليل من تناول الأطعمة ذات المحتوى المرتفع بالسُكَّر البسيط*: مِثل الحلويات،* والمشروبات المُحلاة،* وكذلك من الأطعمة المرتفعة بالأملاح والدهون،* والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين* »مِثل القهوة والشاي* والكولا*«،* ويمكن عمل حلويات ذات وصفات صحّية وخفيفة* .
سلامة الأطفال في* العيد
لا* يمكن حرمان الطفل من فرحة العيد وتشديد الرقابة عليه ومنعه من اللعب والخروج،* ولكن* يمكن تجنب بعض المواقف وتهيئة الطفل وحمايته من المخاطر المحتملة،* مع ملاحظة أن المخاطر التي* يتعرض لها الطفل تزداد كلما كان سن الطفل أصغر خاصة في* بدء خروج الطفل مستقلاً* لوحـــــــــــده من المنزل ولعبه مع الآخرين*. وقد* يتعرض الطفل لبعض مشاكل الجهاز الهضمي* خاصة مع فرح الطفل،* ووجود الحلوى والماكولات من حوله،* ومن ثم* يتناولها بشراهة،* إضافة إلى تناوله أطعمة مكشوفة وملوثة،* وبالتالي* قد* يتعرض الطفل للإصابة بالإسهال والقيء*.
ويحذر خبراء الصحة والتغذية أولياء الأمور من تعرض الطفل لحوادث السقوط أثناء لعبه بالأرجوحة في* مدن الملاهي،* إضافة إلى حوادث السير بسبب تهور بعض الشباب في* قيادة السيارات،* وعدم إدراك الطفل لخطورة الطريق،* كما* ينصح خبراء الصحــــــــــــــة أوليـــــــــــاء الأمور بعدم السماح لأبنائهـــــــــــــــم باللعب بالألعاب الممنوعة مثـــــــــل المسدسات والبنادق النارية والتي* تطلق كرات بلاستيكية وتوجيهها نحو طفل آخر والتي* ربما تؤدي* إلى تعرض الأطفال الآخرين للأذى خاصة حينما توجه تلك الطلقات ناحية العين أو الوجه،* إضافة إلى خطر الحروق من الألعاب النارية والمفرقعات،* مما قـــــــــد* يفسد فرحة الأطفال بالعيد بسبب تلك الحــــــــــــــــوادث والحروق سواء كــــــــانت بسيطـــــــة او شديدة*. وفيما* يتعلق بحالات القيء والإسهال البسيط* يمكن علاجها في* المنزل بالإكثار من السوائل،* أما حالات الإسهال الشديد والحروق والكسور فتتطلب مراجعة الطبيب المختص ..
منقول