من أجمل الابيات الشعرية التي قرأتها اعرضها عليكم لعل وعسى ان تعجبكم
ايها العمال، افنـــ وا العمر كدا وكتسابا
واعمروا الارض، فلـ ولا سعيكم امست يبابا
ان لي نصحا اليـ كم ان اذنتم وعتابا
اين انتم من جدود خلدوا هذا الترابا؟
قلدوه الاثر المعجز ، والفن العجابا
وكسوه ابد الدهـ ر من الفخر ثيابا
اتقنوا الصنعة، حتى اخذوا الخلد اغتصابا
ان للمتقن عند الله والناس ثوابا
ايها الغادون كالـ نحل ارتيادا وطلابا
في بكور الطير للرزق مجيئا وذهابا
اطلبوا الحق برفق واجعلوا الواجب دابا
انما العاقل من يجعل للدهر حسابا
للشاعر احمد شوقي
أما آن أن تنسى من القوم أضغان فيبنى على أس المؤاخاة بنيان
أما آن أن يرمى التخاذل جانبا فتكسب عزا بالتناصر أوطان
وما ضر لو كان التعاون ديننا فتعمر بلدان وتأمن قطان
إذا القوم عمتهم أمور ثلاثة لسان وأوطان وبالله إيمان
فأي اعتقاد مانع من أخوة بها قال إنجيل كما قال قرآن
فمن قام باسم الدين يدعو مفرقا فدعواه في أصل الديانة بهتان
ولكن جهل الجاهلين طحا بهم إلى كل قول لم يؤيده برهان
مواطنكم يا قوم أم كريمة تدر لكم منها مدى العمر ألبان
ففي حضنهل مهد لكم ومباءة وفي قلبها عطف عليكم وتحنان
فما بالكم لا تحسنون وواجب على الإبن للأم الكريمة إحسان؟
للشاعر احمد شوقي
وقفت على تمقاد وقفة جائل وطفت بها مسترشدا بالدلائل
عجبت لها من بلدة اثرية خلت منذ اجيال طوال دوائل
صفائحها منقوشة بلسانها على من يرى معروضة كالرسائل
تماثلها تبدي لنا كل بادن قويم من الاجسام جعد الخصائل
طرائقها بالصخر رصت ودورها فما انقض منها غير دور قلائل
مبان كامثال الجبال شماخة تروع النهى بالذكريات ا لجلائل
فمسرحها ذكرى لابداع فنها وساحتها ذكرى لعرض المسائل
ومعهدها ذكرى لبث علومها وديوانها ذكرى لصون الفضائل
وكم مستحمات وكم برك بها واقبية معقودة كالخمائل
وكم من سوار ينطح الجو هامها تنم على فن من المحت هائل
فمتحفها يحوي زخارف جمة الى اليوم باق لونها غير حائل
فاين بنو الرومان في عز ملكهم وتمقادهم في عهدها المتفائل
محمد العيد ال خليفة
طرقت الباب حتى كلّ متـني ..... فـلـمـا كـلَ مـتـنـي كـلـمـتـنـي
فقالت لي رجـاء ظـف وجـهـك ..... سـوالـفـك القديـمـة عـلمـتـني
فطأطأت براسي لبّى راسي ..... يـبالـفـيت ابـهتـتني واظلمـتني
وفجأهـ مـا حـلـمـتُ و لا عـلـمـتُ .....سوى أم الحبـيـبة على مـتـني
ارقّـعـهـا وزاد الـــطـيـن بـلّــه ...... بأني سيـف ساطي واثلمـتـني
وقـالـت والـشـرار في عينيها ...... ومـن خـوفي رجـولي آلمـتـنـي
ألـعـين أبـو مـن انتم سرابيتـه ...... عـقـب اقرب حـكومـة سلمتني
نهاية مـؤسفة لـكن شسـوي ..... يا فـرقـاً مـن حـظـوظ قـلمـتـني
محمد بن سعود الهاجري
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـ انِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ
عبد الحميد ابن باديس