كثيرا ما تتردّد على مسامعنا عبارة "الرجل طفل
كبير". ولطالما استخدمنا هذه العبارة باستخفاف في بعض الأحيان دون أن نعي أهميتها
والمعنى الحقيقي الكامن خلفها.
الرجل بالفعل بحاجة الى الحنان والعطف تماما كالأطفال وفي الوقت نفسه
هو بحاجة الى امرأة ذكية تعرف كيف تتحكّم بنقاط ضعف هذا الطفل الكبير دون أن تلفت
انتباهه الى أنها كشفت سرّ قلبه وشخصيته في آن واحد فتكتسبه لمصلحتها وتديره بطريقة
غير مباشرة أي بالغنج و الدلال لجهتها فتكون هي الرابح الأوّل في
المعادلة.
يسعى الرجل اجمالا
لأن يجد امرأة متعددة الأدوار، تلك التي تستطيع أن تلعب دور الزوجة، الحبيبة،
الصديقة، الأم والابنة. فتوقظ فيه كل الأحاسيس وتملأ الفراغ في قلبه فيجدها الى
جانبه في السرّاء والضرّاء، تمسك بيده وتعطيه الحب، تكون الأذن الصاغية لما يودّ
الافصاح عنه وتسمح له أن يبرز شخصيّته معها وأمام المجتمع.
وكما يهوى الطفل الاكتشاف ويركض خلف ما هو جديد راميا
ألعابه القديمة، يفضّل الرجل عنصر التشويق في العلاقة فيملّ من الروتين ويهوى
التغيير باستمرار. بهذه الطريقة، تسدّ المرأة حاجات رجلها كلّها فتجده يتعلّق بها
أكثر فأكثر والّا تراه يرتمي في أحضان سواها بكل سهولة.
من جهة أخرى، وأيضا اثمصكالطفل يصرّ الرجل على أن يحصل
على كل شيئ. فهو يريد امرأة جميلة، ذكية وحنونة. وربما يكون الجمال الصفة الأهم
بالنسبة الى الرجل خصوصا وأنّ الشكل الخارجي للمرأة له تأثير جد كبير
عليه.
واذا قارنّا الرجل بالطفل
وجدنا أنّ تعلّق الأخير بالأشياء الجميلة والملفتة للنظر هو بنفس مستوى انجذاب
وانبهار الرجل بجمال المرأة وأناقتها لو مهما قال أنّ الشكل المرأة لا يعنيه بل
ذكاؤها وقوّة شخصيتها.
كوني حذقة وذكية، اكتسبيه لجهتك واحصلي دوما على ما
تريدين شرط أن تكوني سلسلة وناعمة...