* لماذا خلقنا الله تعالى؟
خلقنا لنعبده وَلاَ نشرك بِهِ شيئاً,
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذّاريات: 56].
«حقُّ الله عَلَى العبادِ أَنْ يعبدوه وَلاَ يشركوا بِهِ شَيْئاً» [متّفق عَلَيهِ].
* كَيْفَ نعبد الله؟
كَمَا أمرنا الله ورسوله مَعَ الإخلاص,
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البيّنة: 5].
«مَن عمِلَ عمَلاً لَيْسَ عَلَيهِ أمْرُنا فَهُوَ رَدٌّ» (أَيْ مردود) [رواه مسلم].
* هَلْ نعبد الله خوفاً وطمعاً؟
نعم نعبده خوفاً وطمعاً,
{وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} أَيْ خوفاً من نارهِ وطمعاً فِي جنّته [الأعراف: 56].
«أسألُ اللهَ الجنّة وأعوذ بِهِ مِن النّار» [صحيح رواه أبو داود].
* مَا هُوَ الإحسان فِي العبادة؟
مراقبة الله وحده الَّذِي يرانا,
{إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النّساء: 1]، {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} [الشّعراء: 218].
«الإحسانُ أَنْ تعبُدَ اللهَ كأنّك تراه فإن لَمْ تكن تراهُ فإنَّه يراك» [رواه مسلم].
* لماذا أرسل الله الرّسل؟
للدّعوة إِلَى عبادته ونفي الشريك عَنْهُ،
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النَّحل: 36].
«الأنبياء إخوةٌ ودينُهُم واحد» (أَيْ كلُّ الرسل دعوا إِلَى التّوحيد) [متّفق عَلَيهِ].
* مَا هُوَ توحيد الإله؟
إفراده بالعبادة كالدّعاء والنّذر والحُكم,
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} أَيْ لاَ معبود بحقّ إِلاَّ الله [محمد: 19].
«فليكن أوّل مَا تدعوهم إِلَيْهِ شهادة أَنْ لا إله إِلاَّ الله» (أَيْ إِلَى أَنْ يوحّدوا الله) [متّفق عَلَيهِ].
* مَا معنى لاَ إله إِلاَّ الله؟
لاَ معبود بحقّ إِلاَّ الله,
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ} [لقمان: 30].
«من قَالَ لآ إله إِلاَّ الله وكَفَرَ بِمَا يُعبدُ مِن دون الله حَرُمَ مالُه ودمُه» [رواه مسلم].
* مَا هُوَ التّوحيد فِي صفات الله؟
إثبات مَا وصَفَ اللهُ بِهِ نفسَه أَوْ رسوله,
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].
«ينزِلُ ربُّنا تبارك وتعالى فِي كلّ ليلةٍ إِلَى السّمَاء الدُّنْيَا» (نزولاً يليق بجلاله) [متّفق عليه].
* مَا هِيَ فائدة التّوحيد للمسلم؟
الهداية فِي الدُّنْيَا والأمن فِي الآخرة،
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].
«حَقُّ العباد عَلَى الله أَنْ لاَ يُعَذّب من لاَ يُشرك بِهِ شيئاً» [متّفق عَلَيهِ].
* أين الله؟
الله عَلَى السّمَاء فَوْقَ العرش,
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (أَيْ علا وارتفع كَمَا جاء فِي البخاري) [طه: 5].
«إنّ الله كتب كتاباً إنّ رحمتي سبقت غضبي فَهُوَ مكتوبٌ عنده فَوْقَ العرش» [رواه البخاري].
* هَلْ الله معنا بذاته أم بعلمه؟
الله معنا بعلمه يسمعنا ويَرانا،
{قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46].
«إنّكم تدعون سميعاً قريباً وَهُوَ معكم» [رواه مسلم].
* مَا هُوَ أعظم الذّنوب؟
أعظم الذّنوب الشرك الأكبر،
{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
«سُئِلَ صلى الله عليه وسلم أيُّ الذَّنب أعظم؟ قَالَ: أَنْ تدعو للهِ ندّاً وَهُوَ خلقك» [رواه مسلم].
* مَا هُوَ الشّرك الأكبر؟
هُوَ صرف العبادة لغير الله كالدّعاء,
{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً} [الجن: 20].
«أكبرُ الكبائر الإشراكُ باللهِ» [رواه البخاري].
* مَا هُوَ ضرر الشرك الأكبر؟
الشّرك الأكبر يسبب الخلود فِي النّار,
{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72].
«من ماتَ يُشرِك باللهِ شيئاً دخل النّار» [رواه مسلم].
* هَلْ ينفع العمل مَعَ الشّرك؟
لاَ ينفع العمل مَعَ الشّرك،
{وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88].
«من عمِلَ عملاً أشرك معيَ فِيهِ غيري تركتُه وشِرْكَه» [حديث قدسي رواه مسلم].
* هَلْ الشّرك موجود فِي المسلمين؟
نعم موجود بكثرة مَعَ الأسف,
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [يوسف: 106].
«لاَ تقوم السّاعة حتّى تلحق قبائل مِن أُمّتي بالمشركين وحتى تُعبَد الأوثان» [صحيح رواه الترمذي].
* مَا حكم دعاء غيرِ الله كالأولياء؟
دعاؤهم شرك يُدخل النّار,
{فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} (فِي النّار) [الشعراء: 213].
«من ماتَ وَهُوَ يدعو مِن دون الله نِدّاً دخل النّار» [رواه البخاري].
* هَلْ الدّعاء عبادة لله تعالى؟
نعم الدّعاء عبادة لله تعالى،
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
«الدّعاء هُوَ العبادة» [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].
* هَلْ يسمع الأموات الدّعاء؟
الأموات لاَ يسمعون الدّعاء,
{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: 80]، {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22].
«إنّ للهِ ملائكةً سيّاحين فِي الأرض يُبَلّغوني عَنْ أُمّتي السّلام» [رواه أحمد].
* هَلْ نستغيث بالأموات أَوْ الغائبين؟
لاَ نستغيث بهم بل نستغيث باللهِ،
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال: 9].
«كَانَ إِذَا أصابه هَمٌّ أَوْ غَمٌّ قَالَ: يَا حيُّ يَا قيّوم برحمتك أستغيث» [رواه الترمذي].
* هَلْ تجوز الاستعانة بغير الله؟
لاَ تجوز الاستعانة إِلاَّ بالله,
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5].
«إِذَا سألت فاسأل الله وَإِذَا استعنت فاستعن بالله» [رواه الترمذي].
* هَلْ نستعين بالأحياء الحاضرين؟
نعم، فيما يقدرون عَلَيهِ,
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
«واللهُ فِي عونِ العبد مَا دام العبدُ فِي عونِ أخيه» [رواه مسلم].
* هَلْ يجوز النّذر لغير الله؟
لاَ يجوز النّذر إِلاَّ لله,
{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي} [آل عمران: 35].
«من نذر أَنْ يُطيعَ اللهَ فلْيُطِعه ومن نذر أَنْ يعصِيَه فَلاَ يَعْصِه» [رواه البخاري].
* هَلْ يجوز الذبح لغير الله؟
لاَ يجوز لأنّه مِن الشرك الأكبر,
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (أَيْ اذبح لله فقط) [الكوثر: 2].
«لعَنَ الله مَن ذبح لِغير الله» [رواه مسلم].
* هَلْ يجوز الطّواف بالقبور؟
لاَ يجوز الطّواف إِلاَّ بالكعبة،
{وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (أَيْ الكعبة) [الحج: 29].
«من طاف بالبيتِ سبعاً وصلّى ركعتين كَانَ كعتق رقبة» [رواه ابن ماجه].
* هَلْ تجوز الصلاة والقبر أمامك؟
لاَ تجوز الصّلاة إِلَى القبر,
{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (أَيْ استقبل الكعبة) [البقرة: 144].
«لاَ تجلسوا عَلَى القبور، وَلاَ تصلّوا إليها» [رواه مسلم].
* مَا حكم العمل بالسّحر؟
العمل بالسّحر من الكفر,
{وَلـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102].
«اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسّحر» [رواه مسلم].
* هَلْ يجوز الذّهاب إِلَى الكاهن والعرّاف؟
لاَ يجوز الذّهاب إليهما,
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ* تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: 221-222].
«من أتى عرّافاً فسأله عَنْ شيء لَمْ تقبل لَهُ صلاة أربعين ليلة» [رواه مسلم].
* هَلْ نصدّق العرّاف والكاهن؟
لاَ نصدّقهما فِي إخبارهما عَنْ الغيب،
{قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65].
«من أتى عرّافاً أَوْ كاهناً فصدّقه بِمَا يقول فَقَدْ كفر بِمَا أُنزل عَلَى محمد» [صحيح رواه أحمد].
* هَلْ يعلم الغيب أحد؟
لاَ يعلم الغيبَ أحدٌ إِلاَّ الله،
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ} [الأنعام: 59].
«لاَ يعلم الغيبَ إِلاَّ الله» [حسن رواه الطّبراني].
* بماذا يجب أَنْ يحكم المسلمون؟
يجب أَنْ يحكموا بالقرآن والسنّة النّبويّة،
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ} [المائدة: 49].
«الله هُوَ الحكم وإليه المصير» [حسن رواه أبو داود].
* مَا حكم العمل بالقوانين المخالفة للإسلام؟
العمل بِهَا كفر،
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44].
«وَمَا لَمْ تحكم أئمّتهم بكتاب الله ويتخيّروا مما أنزل الله إِلاَّ جعل الله بأسهم بينهم» [حسن رواه ابن ماجه].
* هَلْ يجوز الحلف بغير الله؟
لاَ يجوز الحلف إِلاَّ بالله,
{قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7].
«من حلف بغير الله فَقَدْ أشرك» [صحيح رواه أحمد].
* هَلْ يجوز تعليق الخرز والتّمائم للشفاء؟
لاَ يجوز تعليقها لأنّه من الشّرك,
{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام: 17].
«من علّق تميمةً فَقَدْ اشرك» (التميمة: مَا يُعلّق مِن العين) [صحيح رواه أحمد].
* بماذا نتوسّل إِلَى الله تعالى؟
نتوسّل بأسمائه وصفاته والعمل الصّالح,
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 18].
«أسألك بكلِّ اسمٍ هُوَ لكَ سمّيتَ بِهِ نفسك» [صحيح رواه أحمد].
* هَلْ يحتاج الدّعاء لواسطة مخلوق؟
لاَ يحتاج الدّعاء لواسطة مخلوق,
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
«إنّكم تدعون سميعاً قريباً وَهُوَ معكم» [رواه مسلم].
* مَا هِيَ واسطة الرّسول صلى الله عليه وسلم؟
واسطة الرّسول صلى الله عليه وسلم هِيَ التّبليغ,
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} [المائدة: 67].
«اللّهم هَلْ بلّغت اللّهم اشهد» (جواباً لقول الصحابة نشهد أنّك قد بلّغت) [رواه مسلم].
* ممّن نطلب شفاعة الرّسول صلى الله عليه وسلم؟
نطلب شفاعة الرّسول صلى الله عليه وسلم من الله,
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً} [الزمر: 44].
«اللّهم شفّعه فيّ» (أَيْ شفّع الرّسول صلى الله عليه وسلم فيّ) [رواه الترمذي وقال حديث حسن].
* كَيْفَ نحبّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟
المحبّة تكون بالطّاعة واتّباع الأوامر,
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران: 31].
«لاَ يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إِلَيْهِ من والده وولده والنّاس أجمعين» [رواه البخاري].
* هَلْ نبالغ فِي مدح الرّسول صلى الله عليه وسلم؟
لاَ نبالغ فِي مدح الرّسول صلى الله عليه وسلم,
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110].
«إنّما أنا بشرٌ مثلكم» [رواه أحمد وصححه الألباني].