]b]“المستخلصات البيولوجية” نحو مشاريع صناعية مجددة وواعدة
أخبار تونس - تتمتع تونس بمخزون بيولوجي متنوع وموروث جيني ثري مما مكّن ميدان البيوتكنولوجيا من امكانيات كبيرة لتحسين انتاجية الزراعات ودعم مقومات الأمن الغذائي والصحي.
وتعدّ تونس أكثر من ألفي نوع نباتي من بينها بالخصوص الأنواع المتكاثرة في النظم البيئية الجافة والصحراوية والمالحة والتي من الممكن استثمار جزئياتها ومستخلصاتها البيولوجية كمضادات حيوية ومضادات للإتهابات اضافة الى استعمالاتها في مجالات تصنيع مواد التجميل والصناعات الدوائية والغذائية.
ويتسع مجال الانتفاع بالمستخلصات البيولوجية إلى استخدامات تخصصية في مجال الدواء ومستحضرات العطور ومعالجة الشعر ومواد التحلية ومكسبات الطعم والرائحة ومبيدات الآفات البيولوجية وغير ذلك…
ويكمن سر نجاح تسويق المستخلصات البيولوجية في ارتكازها على بحوث وتجارب علمية تثبت منافع استخداماتها عبر دراسة دقيقة للثروات النباتية الطبيعية المتوزعة على مختلف الجهات بالبلاد.
وسعيا إلى مزيد تطوير صناعة المستخلصات البيولوجية في تونس احتضنت مدينة الحمامات يومي الخميس والجمعة أشغال الملتقى العلمي الدولي الأول حول المستخلصات البيولوجية ذات الأهمية الاقتصادية الذي ينظمه القطب البيوتكنولوجي بسيدي ثابت بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث والتحليل الفيزيائي الكيميائي.
وقدمت ضمن أعمال الملتقى مداخلات تهتم بثراء المخزون البيولوجي والجيني التونسي والأساليب الحديثة لاستخراج المستخلصات البيولوجية فضلا عن أساليب التثمين والتطوير ويندرج الملتقى في إطار ما توليه تونس للبحث العلمي من مكانة كبرى باعتباره خير دعامة لبناء اقتصاد المعرفة والذكاء.
وشارك في أشغال الملتقى أساتذة باحثون من تونس وفرنسا واسبانيا وايطاليا ومن الإمارات العربية المتحدة وعدد من الطلبة في مراحل الدكتوراه والصناعيين من قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية وشبه الصيدلانية ويندرج الملتقى في إطار العمل على ربط الصلة بين الباحثين في ما بينهم من أجل إرساء عمل شبكي في مشاريع صناعية مجددة وواعدة…[/b]