"أقصَر طريق إلى تقوية القلب والرئتين والعظام والجهاز المناعي، وإلى تحسين الصحة بشكل عام، يبدأ بوضع قدم أمام أخرى".
هل هناك أبسط وأسهل من المشي وسيلةً للحفاظ على صحتنا ووقاية أنفسنا من الأمراض؟ كثير من الأبحاث يشير إلى أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي بانتظام، يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين لا يمارسونها. ويعود ذلك بالطبع إلى فوائد المشي الصحية الكثيرة.
نعرض هنا بعض هذه الفوائد التي تتزايد مع تزايد طول المدة، التي نكرسها لهذه الرياضة السهلة والمحببة.
1- دقيقة واحدة من المشي، هي بداية الطريق لتحسين صحتنا. لقد أظهرت دراسة فنلندية نشرتها مجلة رابطة طب القلب الأميركية، أن المشي بين دقيقة و29 دقيقة في اليوم، يخفف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 7%.
2- 10 دقائق من المشي السريع، أربع مرات في اليوم، يخفض إرتفاع ضغط الدم بشكل كافٍ، ليخفف خطر الإصابة بمرض القلب وبالسكتة الدماغية، تخفيفاً ملحوظاً. ويشير البحّاثة في جامعة إنديانا الأميركية إلى أن فوائد فترات المشي القصيرة الأربع تدوم مدة 11 ساعة، أي أنها تتفوق على فترة المشي المتواصلة مدة 40 دقيقة، التي تدوم فوائدها مدة سبع ساعات. إضافة إلى ذلك فإن المشي مدة عشر دقائق بمعدل 70 خطوة في الدقيقة، يساعد على حرق 46 وحدة حرارية.
3- المشي مدة ربع ساعة، بمعدل 140 خطوة في الدقيقة، يسهم في حرق 100 وحدة حرارية. وينصح إختصاصي اللياقة البدنية داكس موي، بالمشي بسرعة تسمح لنا بالنطق ببضع جُمل متتابعة فقط (بسبب اللهاث).
4- ثلث ساعة من المشي اليومي يعني تخفيف مستويات الإجهاد النفسي والتوتر، حسب نتائج الدراسات العلمية الحديثة. ويعزو العلماء ذلك إلى ما يجسده المشيء من تحويل إيجابي للانتباه بعيداً عن الموضوعات المثيرة للقلق، إضافة إلى تأثيره الفيزيولوجي، المتمثل في إفراز هرمونات الإندورفينز، التي تسهم في إشعارنا بالرضا والارتياح. من جهة ثانية، فإن المشي مدة ثلث ساعة يومياً يخفف من الرغبة في التدخين لدى المدخنين، ويساعدهم على التخلص من هذه العادة المضرة جداً بالصحة.
5- تخصيص نصف ساعة يومياً للمشي السريع، حوالي الساعة الرابعة عصراً، كفيل بتبديد القلق. وكانت الدراسات التي شملت عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون القلق، ونشرت نتائجها مجلة "الطب النفسي" الأميركية، قد أظهرت أن المشي مدة نصف ساعة في اليوم، يخفف من تأثيرات التوترات الذهنية في الجسم بنسبة الثلثين. ويؤكد البحاثة ضرورة الاسترخاء مدة خمس دقائق بعد المشي، فخلال هذه الدقائق يشعر الفرد بارتياح ذهني كبير ناتج عن تأثير "الإندورفينز".
6- ثلاثة أرباع الساعة من المشي اليومي، كفيلة باختصار الوقت اللازم للشفاء من الرشح إلى النصف. ويقول الدكتور دافيد نيمان، الذي أشرف على دراسات حول المشي، أجريت في جامعة أبالاشيان الأميركية، إن المشي يعزز إنتاج الجسم للخلايا التي تقضي على الجراثيم. لذلك نجد أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي بانتظام، يشفون من الرشح في نصف المدة التي يحتاج إليها الآخرون.
7- ثلاث ساعات من المشي السريع، موزعة على أيام الأسبوع، تساعد كما جاء في دراسة أجريت في جامعة هارفرد، على التخفيف من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 40%.
8- المشي السريع مدة خمس ساعات في الأسبوع، يسمح بالتخلص من حوالي ثلاثة كيلوجرامات من الوزن الزائد في السنة، من دون إدخال أية تعديلات على النظام الغذائي.
9- ممارسة المشي السريع يومياً مدة أسبوعين، تسجل بداية للتغيُّرات في مستويات الكوليسترول. فقد تبيَّن للبحاثة البريطانيين، أن مستويات الكوليسترول السيئ، بدأت تنخفض لدى الأشخاص الذين كانوا يمارسون المشي السريع مدة ساعة كل يوم، طوال أسبوعين. ويقول هؤلاء البحّاثة إنّ تحويل ساعة المشي السريع اليومي إلى عادة تُمارَس مدى الحياة، يخفف إلى النصف إمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
10- المُواضَبَة على المشي السريع، مدة ساعة في اليوم، طوال ثلاثة أشهر، تُحسِّن حالة الأوعية الدموية لدى الفرد، وتُعيد إليها الحيوية والصحة اللتين كانت تتمتع بهما قبل عشر سنوات، كما يؤكد البحاثة في رابطة القلب الأميركية.
11- المشي السريع مدة نصف ساعة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع، يُسهم بعد مرور خمس سنوات، في خفض إمكانية الإصابة بحصاة الصفراوية (تتشكل في المرارة) بنسبة 30%.
12- إعتماد عادة المشي السريع يومياً، مدة نصف ساعة، مدى الحياة، يُسهم في الوقاية من السرطان. يعزو البحّاثة ذلك إلى الفوائد الصحية، التي يمنحها المشي للجهاز المناعي والقلب والدورة الدموية.