منتدى * نجم مقرة *
اهلاااااا وسهلااااااااا بك يا عزيز العضو (ة) هذه الرسالة تخبرك بأنك ليس مسجل لدينا
فأرجوا التعريف بنفسك بالدخول الى هذه الاسرة او الانظمام اليها مدير المنتدى . شبكة نجم مقرة

شعارنا معا مدى الحياة R +S
منتدى * نجم مقرة *
اهلاااااا وسهلااااااااا بك يا عزيز العضو (ة) هذه الرسالة تخبرك بأنك ليس مسجل لدينا
فأرجوا التعريف بنفسك بالدخول الى هذه الاسرة او الانظمام اليها مدير المنتدى . شبكة نجم مقرة

شعارنا معا مدى الحياة R +S
منتدى * نجم مقرة *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةhttp://elabkariأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  خطبة رمضان بين الغيب والشهادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alili slimane
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
alili slimane


 خطبة رمضان بين الغيب والشهادة Uouuuo13
عدد المساهمات : 5004
تاريخ الميلاد : 12/10/1991
تاريخ التسجيل : 17/07/2009
العمر : 33
الموقع : www.magra.yoo7.com
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طالب
المزاج المزاج : عادي

 خطبة رمضان بين الغيب والشهادة Empty
مُساهمةموضوع: خطبة رمضان بين الغيب والشهادة    خطبة رمضان بين الغيب والشهادة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2011 6:20 am

خطبة رمضان بين الغيب والشهادة

[الحمدالله
مَا تعاقبت اللَّيَالِي والأيام، وَالْحَمْد لله عدد الشُّهُور
والأعوام،وَلا إله إلا الله الَّذِي لا تتَصَوَّر عَظمته الأوهام، وَالله
أكبر ذُو الْجلالوالإكرام، والعزةِ الَّتِي لا ترام، مدهرُ الدَّهْر، مُدبر
الأمر، ومقدِّرُالْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَالسّنة وَالنَّهَار، والعالي
فَوق كل شيء بالسلطانوالقهر والجلال، كل معبود دون الله بَاطِل، وإنه وَحده
دون غَيره ربُّ الأواخروالأوائل، كَيفَ يكون غيرُ الله معبود سواهُ؟ وكل
من تَحت عَرْشه يرجوه ويخشاه؟أليست الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخراتٍ؟!
أليست السَّمَوَات والأرض وَمَافِيهَا بِحِكْمَتِهِ مدبرات؟! أليست الْهلال
بتسخيره على أقطارها دائرات؟! أليستالْعُقُول فِي فلواتِ تيهِ مَعْرفَته
حائرات؟! سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ!! مَا أعظمشانه، سُبْحَانَهُ
سُبْحَانَهُ!! مَا أدوم سُلْطَانه... ] التذكرة في الوعظ (ص:17).


[وأشْهَدُأنْ
لا إِلهَ إلاَّ اللَّه العظيم، الواحدُ الصمدُ العزيزُ الحكيم، وأشهد
أنمحمداً عبدُه ورسوله، وصفيُّه وحبيبه وخليله، أفضلُ المخلوقين، وأكرمُ
السابقينواللاحقين، صلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى سائر النبيّينَ، وآل
كلٍّ وسائرالصالحين].. الأذكار للنووي ت الأرنؤوط (ص: 3).


إنالله جل جلاله خلق الزمان بما فيه من الشهور والأيام، والسنين والأعوام، خلقهالنعلمَ عدد السنين والحساب، وجعل
لنا فيها آجالا محدودة، وأعمارا معدودة،لنعملَ فيها بطاعته، ونخلصَ له
سبحانه في عبادته، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْبَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ
حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌعَلِيمٌ} (الأنفال: 42)،
ويستدير الزمان بتعاقب الليل والنهار {إِنَّ رَبَّكُمُاللَّهُ الَّذِي
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّاسْتَوَى عَلَى
الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًاوَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُالْخَلْقُ
وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (الأعراف: 54)،
{لإِيلافِقُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} (قريش:
1، 2)، وتتابع فيه الفصول الأربعة، فيحصل البرد والحر،واعتدال الجوِّ، قال
أبو العتاهية:



(كم يكون الشتاء ثم المصيف ** وربيع يمضي ويأتي الخريف)


(وانتقال من الحرور إلى الظل ** وسهم الردى عليك منيف)


(يا قليل البقاء في هذه الدنـ ** ـيا إلى كم يغرك التسويف)


(عجبا لامرئ يذل لمخلوق ** ويكفيه كل يوم رغيف)

عَنْكَعْبِ
الأَحْبَارِ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَ
سَاعَاتِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ؛ فَجَعَلَ مِنْهُنَّ الصَّلَوَاتَ
الْمَكْتُوبَةَ،وَاخْتَارَ الأَيَّامَ؛ فَجَعَلَ مِنْهَا الْجُمُعَةَ،
وَاخْتَارَ مِنْهَاالشُّهُورَ؛ فَجَعَلَ مِنْهَا رَمَضَانَ، وَاخْتَارَ
اللَّيَالِيَ؛ فَجَعَلَمِنْهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَاخْتَارَ الْبِقَاعَ؛
فَجَعَلَ مِنْهَاالْمَسَاجِدَ" الزهد لهناد بن السري (2/ 473).


جاءرمضان
فمن صام أكثر من ثلاثين سنة يكون مر بصيامه على جميع الفصول، وناله وهو
صائممن حرها وبردها واعتدالها، وهاهو في هذا العام الثاني والثلاثين بعد
أربعة عشرقرنا من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يأتينا في جوٍّ حارٍّ لم
نشهد مثله منقبل، فنسأل الله أن يعيننا فيه على عبادته، وتلاوة كتابه،
وفعل الخيرات، وتركالمنكرات، وحب المساكين.


والعبادة إما أن تكون فعل وعمل؛ كالصلاة والزكاةوالحج، أو تكون امتناع وإمساك؛ كالصيام واجتناب المنهيات والمحرمات، فالصيامفي
رمضان وغيرِه امتناعٌ عن المباحات، وإمساك عن الطعام والشراب والجماع، من
طلوعالفجر الصادق إلى غروب الشمس، بنية العبادة لله وحده لا شريك له، ويفسد
هذا الصيامَ ويبطلُه؛ تعمد الأكل والشرب، والجماعوالاستمناء، والقيء
والردة والعياذ بالله تعالى، فتعمد فعل ذلك ذاكرا لصيامه غيرمكره يبطل
الصيام، يشترك في ذلك الرجال والنساء، وتنفرد النساء بإبطال صيامهابالحيض
والنفاس، وكذلك الصيام اجتناب المحرمات والمكروهات، من
الأفعالوالكلمات، من الشرك والكفر والقتل والعقوق وسائر الكبائر، إلى النظر
والهمز والغمزواللمز، فالصوم يشمل ذلك كله, فصيام شهر رمضان أحد أركان
الإسلام، {شَهْرُرَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَالْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ
مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْكَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُبِكُمُ الْيُسْرَ وَلا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَوَلِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة:185) هو
شهر الصيام، تعرف بدايته برؤية هلاله، وتعرف نهايته برؤية هلال شوال، «صُومُوالِرُؤْيَتِهِ =رؤية هلال رمضان= وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ =رؤية هلالشوال=، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ =أي حال بيننا وبين رؤية هلال رمضان سحابأو قتار=؛ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ» البخاري (1909).


فالشهرمرتبط
بالهلال، فلا يقلُّ عن تسع وعشرين، ولا يزيدُ عن ثلاثين، عن ابْن
عُمَرَ،قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:: «الشَّهْرُ هَكَذَاوَهَكَذَا وَهَكَذَا» -يَعْنِي: ثَلاَثِينَ- ثُمَّ قَالَ: «وَهَكَذَاوَهَكَذَا وَهَكَذَا» -يَعْنِي تِسْعًا وَعِشْرِينَ- يَقُولُ: مَرَّةًثَلاَثِينَ، وَمَرَّةً تِسْعًا وَعِشْرِينَ. البخاري (5302) ومسلم (1080). وهو شهرالقيام والتراويح،
خرج عُمَر بْن الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ
إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌمُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي
الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّيبِصَلاَتِهِ
الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: «إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِعَلَى
قَارِئٍ وَاحِدٍ، لَكَانَ أَمْثَلَ» ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ
عَلَىأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى،
وَالنَّاسُيُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: «نِعْمَ
البِدْعَةُ هَذِهِ!وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي
يَقُومُونَ» يُرِيدُ آخِرَاللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ
أَوَّلَهُ. البخاري (2010).


وهوشهر زيارة بيت الله الحرم لأداء نسك العمرة
فيه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ مِنْ حَجَّتِهِ قَالَ لأُمِّ
سِنَانٍ الأَنْصَارِيَّةِ: «مَامَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟» قَالَتْ:
أَبُو فُلاَنٍ؛ تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَلَهُ نَاضِحَانِ؛ =أي بعيران ينقل
عليهما الماء= حَجَّ عَلَى أَحَدِهِمَا،وَالآخَرُ يَسْقِي أَرْضًا لَنَا،
قَالَ: «فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَتَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي» البخاري (1863) و(1782). إنه شهر الصبروالإحسان، شهر الخير والبركات، هذا ما نراه ونشاهده ونحس وشعر به في عالمالشهادة. هو شهر الجود والكرم وتلاوةالقرآن،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُعَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِيرَمَضَانَ
حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
مِنْرَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ» صحيح
البخاري (6). وفيهأنزلت الكتب من الرحمن الرحيم، على الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، فـ«أُنزلتصحفُ
إبراهيم أولَ ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان،
وأنزلالإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من
رمضان، وأنزلالقرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان»
. صحيح الجامع (1497)، رواه أحمد، وابنعساكر، والطبراني في الكبير عن واثلة، انظر الصحيحة (1575).


فإياكموالإفطار في رمضان دون عذر، وعلَّق البخاري (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «مَنْأَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِهِصِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ». أمَّا «من أفطر في رمضان ناسيا فلاقضاء عليه ولا كفارة». صحيح الجامع (6070)، (ك هق) عن أبي هريرة. الإرواء(938). والنبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن صيام يوم قبل رمضان، والأضحى والفطرَوأيامَ التشريق». صحيح الجامع (6964) (هق) عن أبي هريرة. الصحيحة (2398).

وهذهقصة
وقعت في نهار رمضان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ،
فَقَالَ:هَلَكْتُ، قَالَ: «وَلِمَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ،قَالَ: «فَأَعْتِقْ رَقَبَةً» قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي، قَالَ: «فَصُمْشَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» قَالَ: لاَ أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «فَأَطْعِمْسِتِّينَ مِسْكِينًا» قَالَ: لاَ أَجِدُ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟»قَالَ: هَا أَنَا ذَا، قَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»
قَالَ: عَلَى أَحْوَجَمِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! فَوَالَّذِي بَعَثَكَ
بِالحَقِّ، مَا بَيْنَلاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا،
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ
أَنْيَابُهُ، قَالَ: «فَأَنْتُمْ إِذًا».وفي رواية: «خُذْهُ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ». صحيح البخاري (5368) و(6711). وقصة
أخرى وقعت في ليلة من ليالي رمضانمع أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍفَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ
الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، وَقُلْتُ: (وَاللَّهِلأَرْفَعَنَّكَ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). قَالَ خطبة رمضان بين الغيب والشهادة Iconإِنِّي
مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ).
قَالَ:فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِوَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ؟»قَالَ: قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً، وَعِيَالاً،فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ). قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ،وَسَيَعُودُ».
فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّهُ سَيَعُودُ)، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ
يَحْثُومِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: (لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). قَالَ: (دَعْنِي
فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّعِيَالٌ، لاَ أَعُودُ). فَرَحِمْتُهُ،
فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ،فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَاهُرَيْرَةَ! مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟!» قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! شَكَاحَاجَةً شَدِيدَةً، وَعِيَالاً، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ). قَالَ: «أَمَاإِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ».
فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَيَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ،
فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: (لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِاللَّهِ، وَهَذَا
آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ، ثُمَّتَعُودُ!)
قَالَ: (دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا).قُلْتُ:
(مَا هُوَ؟) قَالَ: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؛ فَاقْرَأْ
آيَةَالكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ
..}، حَتَّىتَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ
اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَيَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ).
فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُفَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فَعَلَأَسِيرُكَ البَارِحَةَ؟!» قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! زَعَمَ أَنَّهُيُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ) قَالَ:«مَا هِيَ؟!»
قُلْتُ: قَالَ لِي: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؛فَاقْرَأْ آيَةَ
الكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {اللَّهُلاَ إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ..}. وَقَالَ لِي: (لَنْ يَزَالَعَلَيْكَ
مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى
تُصْبِحَ).-وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الخَيْرِ- فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُمَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟!» قَالَ: (لاَ!)قَالَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ». البخاري (2311).


أمافي عالم الغيب
الذي نؤمن به؛ لأن الخبر به جاءنا عن طريق الوحي الإلهي علىنبينا محمد صلى
الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه، فرمضان شهر مغفرة الذنوب، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُالْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ،
وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ،مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ
الْكَبَائِرَ»
مسلم (233). وعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْصَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْذَنْبِهِ» البخاري (38). وهو شهر القيام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَإِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» البخاري(37).


وهوشهر العتق من النيران،
شهرٌ تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبوابالنيران، عن أَبي هُرَيْرَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُالسَّمَاءِ، =وفي رواية=: -فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ- وَغُلِّقَتْأَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ» البخاري (1899) و(3277).


للصائمينفيه لهم باب في الجنة يسمى الريان، عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ
فِيالجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ
الصَّائِمُونَ يَوْمَالقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ،
يُقَالُ: أَيْنَالصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ
غَيْرُهُمْ، فَإِذَادَخَلُوا؛ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ"
البخاري (1896) ومسلم(1152). وهو أحد الأبواب فـ«فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌيُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ» البخاري (3257)عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.


****قال
ابن الجوزي في بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 213): [ قَالَ الله
تَعَالَى:{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كتب عَلَيْكُم الصّيام كَمَا كتب على
الَّذين منقبلكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} (الْبَقَرَة 183) أَيهَا الغافل عَنالثَّوَاب الْكثير، والساهي عَن الْملك الْكَبِير، واللاهي عَنلِبَاس السندس وَالْحَرِير، المتقاعد عَن الْيَوْم العبوس القمطرير، النَّائِمعَمَّا أُتِي بِهِ مُحَمَّدٌ البشيرُ النذيرُ، الَّذِي أنقذنا الله بِهِ منجَهَنَّم وحر السعير، يَا غافل يَا ساهي! أَتَاك شهرُ رَمَضَان؛ المتضمنُللرحمة والغفران، وَأَنت مصرٌّ على الذُّنُوب والعصيان، مُقيمٌ علىالآثام والعداون، متمادي فِي الْجَهَالَة والطغيان، متكلِّم بالغيبةوالبهتان، متعرِّضٌ
لسخط الرَّحْمَن، قد تمكن من قَلْبك الشَّيْطَان، فألقيفِيهِ الْغَفْلَة
وَالنِّسْيَان، فأنساك نعيم الْخلد والجنان، فظللت تعْمل أَعمالأهلِ
النيرَان، فَإِن كنت يَا مِسْكين كَذَلِك؛ فَكيف ترجو الْفَوْزَبالرضوان. والحلولَ فِي دَار الْخلد والأمان؟ والخلاصَ من دَارالْعقُوبَة والهوان؟! وَأَنت؛ مطعمُك حرَام، ولباسُك حرَام، وَلِسَانكلا يفتر عَن قَبِيح الْكَلام، وبصرُك حَدِيد إِلَى مَا حُرِّمَ منالْحَرَام، عَلَيْك ذُو الْجلال وَالإِكْرَام، ويدك ممدودة إِلَى مَا نهاكعَنهُ الْملك العلام، وقدمك تسْعَى إِلَى مَا هُوَ إِثْم وَحرَام، وَأَنتفِي جَمِيع أمورك وأفعالك مُخَالفٌ لِلْقُرْآنِ وَالأَحْكَام، تَارِكٌلسنة مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلاة وَالسَّلام. فجسمك من الْجُوع متعوب، منالْفجْر إِلَى الْغُرُوب، ويلحقك النصب واللغوب، وصومك عَن مَوْلاك بالطردمَحْجُوب، وأخاف أَن تكون فِي النَّار على وَجهك مكبوب، لمخالفتك لعلامالغيوب. فخمِّص =أي جوِّع= وَيحك بَطْنك عَن أكل الرِّبَا وَالْحرَام،وأحبس لسَانك عَن الْوُقُوع فِي جمَاعَة الإِسْلام، وغض طرفك عَمَّا هُوَ عَلَيْكأعظم من أعظم الآثام، وَهُوَ النّظر إِلَى مَا لا يحلُّ لَك من حرم الأَنَام،وامتثل مَا أَمرك بِهِ أحكم الْحُكَّام، وقم بَين يَدَيْهِ فِياللَّيْل البهيم إِذا هجع النوام، وتضرَّع إِلَيْهِ إِذا أدهم اللَّيْلبداجي الظلام. وَحِينَئِذٍ يَصح لَك الْقبُول لشهر رَمَضَان، وتفوزُبالنعيمِ الأبدي فِي دَار السَّلام وتنجو من الأَهْوَال وَالْعَذَاب الغرام.فَلْيَكُن وَيحك بَصرك من النّظر إِلَى الْمَحَارِم معدولا، وسمعكعَن سَماع الْقَبِيح من القَوْل معزولا، وبطنك من أكل الْحَرَام مَحْمُولا،وقلبك بالفكرة فِي الْحَسَنَات والمعاد مَشْغُولاً، وَذكرُ مَوْلاكوسيدِك فِي لسَانك مجعولا، وَمَالُكَ
فِي طَاعَة الْعَزِيز الْجَبَّارمبذولا، {إِن السّمع وَالْبَصَر والفؤاد
كل أُولَئِكَ كَانَ عَنهُ مسؤولا} (الإِسْرَاء:36). وَقد أعلمك مَوْلاك أَن
الشَّيْطَان كَانَ للإنْسَان خذولا، فَلم خُنْت عهد مَوْلاكوأمانته وَكنت
لنَفسك ظلوما جهولا؟!].


كتبهاونقلها من مظانها/ أبو المنذر فؤاد بن يوسف

الزعفرانالوسطى غزة فلسطين

آخرجمعة 28 شعبان 1432 هلالية - وفق 29 يوليو تموز 2011 شمسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magra.yoo7.com
 
خطبة رمضان بين الغيب والشهادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علي مائدة رمضان - إحياء رمضان
» خطبة الجمعة بين الإطالة والإقصار
»  من أخطآئنا في رمضان ~
»  نبض رمضان
» شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى * نجم مقرة * :: المنتدى الاسلامي :: الخـــيمة الرمضانية-
انتقل الى:  
معلومات عنك

IP

:::. حسابنا الخاص .:::
احصائيات خاااصة بالمنتدى