قومي لأجلي وامكثـي بجـواري
وتألقي كالشمس فـوق نهـاري
لا ضوءَ بعـدكِ يستطيـع إثارتـي
كي أوقظ الدنيا علـى أشعـاري
قومي فإني قـد وصلـتُ لنقطـة ٍ
من بعدها أهَبُ الجنـونَ قـراري
قومي على أمـل ٍ بـأنّ رياحنـا
ستكون هادئـة ً بـدون غبـار ِ
قومي بلا ضجَر ٍ ..وأيّـة وعكـة ٍ
جعلتكِ تختبئيـن خلـف ستـار ِ
قومي فقد سكتَ القرنفل عندمـا
سألتـهُ عنـكِ براعـمُ الأزهـار ِ
قومي لأجـل الياسميـن .. فإنـهُ
ما عاد بعـدكِ مُنصتـا ً لحـواري
قومي فإنّ الصمت فوق دفاتـري
يبدو بلا عينيـكِ محـض فـرار ِ
قومي..فلا حمّى تجيـزكِ رخصـة ً
كي تستريحي لحظة ً مـن نـاري
الحبّ يعـرف مسبقـا ً بطبيعتـي
والعشق يعلمُ ما مـدى إصـراري
والبحرُ يدركُ ما يكون من المـدى
في ظلّ عاصفـة ٍ علـى إعصـار ِ
لا داءَ يذبـحُ بسمـة ً لمليكـتـي
مادام كوكبهـا يضـيءُ مـداري
قومي ..فقد خنق الضبابُ مرافئـي
وتأخرت سفنـي عـن الإبحـار ِ
والأرضُ مذ وقفت خطاك ِ..توقفت
فلقـد أصيبـت فجـأة ً بـدوار ِ
يا همسة َ الإلهام خلـف قصائـدي
يا حُجّتي .. وقضيّتي .. وخيـاري
لا شعرَ بعدكِ يستطيـبُ إعـادة ً
من لحن أغنيـة ٍ علـى قيثـاري
إني بلا عينيـكِ شبـهُ قصاصـة ٍ
لصحيفـة ٍ عربيـة ِ الأخـبـار ِ
سئمت شرايينـي رتابـة َ نبضهـا
وتوقفت سُحُبـي عـن الأمطـار ِ
قومي .. فقد أمسى سريركِ خائفا ً
ممّا يـدورُ بخاطـري .. فحـذار ِ
هاتي يديكِ الآن .. واتكئي علـى
كتف القصائد في رحاب مـزاري
ليلى..وليتكِ ( في العراق مريضة ٌ )
لأكونَ منكِ كمعصـم ٍ وسـوار ِ
لكنّ أرضَ النيـل تبعـدُ رحلـة ً
ضوئية َ السنـواتِ .. كالأقمـار ِ
ولأجل أن أضع النجـوم بسلّتـي
سيكون في ليل الفضـاء مسـاري