زوجك وأمه
اهتمي بأم زوجك واتصلي بها وابعثي لها التحية والسلام دوما وابعثي لها بالهدايا وأكثري من زيارتها ومساعدتها واحرصي على معرفة ما تفضله وتحبه وافعليه وذكري زوجك دوما بالبر بوالديه وأهله وإذا سمعت صوت أمه فتهللي واستبشري فرحة ولو كان ذلك من خلال المحادثة التليفونية، وإذا دخلت عليها فأشعريها أنها ليست غريبة ولا تدعيها تتكلف لك، وأصري على مساعدتها فيما تعمل وتحدثي معها وفي غيبتها باحترام وأدب ولو بتكلف غير ظاهر وأكثري من مدحها والثناء عليها وعلى حسن تربيتها لزوجك، اظهري إعجابك بحديثها وبمنزلها وطهيها للطعام وتدبيرها واطلبي منها أن تعلمك ذلك لو كنت تجيدينه..اطلبي مشورتها في أمورك الهامة وأظهري احترام رأيها ولا تدخليها في خلافاتك مع زوجك وتحملي محاباتها لزوجك فهو ابنها قبل كل شيء.
تجنبي مجادلتها وإذا لم ترتاحي لرأيها فاكتفي بالابتسامة وغيري موضوع الحديث.. لا تنسي أن تناديها بأمي وأفسحي لها الطريق واحملي عنها مشترياتها وأمسكي بيدها عند الركوب والنزول وقومي لها ودعيها تجلس بجوار ابنها الذي هو زوجك.. لا تنسى دعوتها وأسرتها على الطعام، وقدمي لها ما تعلمته منها واذكري ذلك لها واذكري لها أن كل ذلك من فضلة خيرها، لأن ابنها هو الذي ينفق على البيت وإذا دعتك أو دعت زوجك فافرحي ولبي الدعوة مع شكرها وتغافلي عن زلاتها وأخطائها ولا تتثاقلي وجودها..أصري على مكوثها واستضافتها أطول وقت ممكن واظهري لها أن البركة تحل بحضورها.
لا تتضايقي من دخولها المطبخ وحرصها على معرفة ما فيه وكشفها للأواني وسؤال الأولاد عما يحدث في البيت وعمن يحضر إليكم فهذه عادة معظم النساء..تصرفي بما يجعل أولادك يحبون جدتهم ويفرحون بها وعلميهم احترامها والسؤال عنها وحسن معاشرتها وحبذا لو هيأت الفرصة لاصطحابها في نزهة أو رحلة، وإياك وذم زوجك أمامها وذمها أمام زوجك.
فإن فعلت كل ما سبق وغيره يسعد زوجك وسوف يبادلك مع أهلك هذا الفعل الجميل.