عادات وتقاليد أهل مكة المكرمة .. قديماً
طبعاً من المعروف إن مكة المكرمة بلدة الأميـن وقبلة جميع المسلميـن .. ومن المعروف أيضاُ ان
جميع الأجناس وجميع المسلمين من انحاء العالم يجون للحج أو للعمرة .. دخول الاجناس لمكة قديماً صارت
لسكان مكة الأصليـيـن عادات مختلـفه اللي اخذوها من هالأوادم اللي جت لمكه من كل مكـان وأقاموا فيهـا ..
من هالعادات الي صارو أهل مكه يستخدموها إلى الآن .. ولا عمرها راح تقدم أو تنسى هالعادات
دام فيه بشـر للحـين تتذكرها .. ويعلموها لأطفالهم عشـان يورثوها من بعدهم .. .. الخ
لما ينزل المطر ويعم الخير أرجاء مكة أيام زمان <--- ليه والحين مافي مطر يالمنتف
تسابقت العالم وصارت صجـّه ولجـّه وتعالوا شوفوا تجميع الـطشوت ( جمع طشت ) ويحطوها على الأسطح
عاد وبعد ماتتملى الطشوت .. يطبخون بماء المطر الأكلة المفضلة لدى اهل الحجاز ( رز بالعدس ) .. أو سمك ناشف
وفي وقت المطر .. يطلعوا الأطفال للحواري والأزقه وشفوا الصياح والفرحه على وجوههم ..
وكانوا الاطفال يغنون هالأغـنية اللي بصراحه كنت أغنيها وانا صغير :
يا مطرة حطى حطى على قرعة بنت اختى
بنت اختى جابت ولد سمته عبدالصمد
جيبوا لى معاكم بقرة...تحلب وتسقينى ..
صينى على صيني ..
والرب يحميني
أهل مكه زمان كانوا يغارون على حريمهم بقوووة ومايخلوهم يطلعون للسوق أبداً ولا تطلع من باب البيت نهائياً
وحتى الحريم وقتها كانوا يشوفوها ( عيب ) ان الحرمه تطلع للسوق لحالها وترفض هذا الشي وتشيله من مخها
لما تكون الحرمه في البيت ماتسمع لها صوت أبداً .. من زود الأدب والخوف من زوجها .. وكان قديما لما يجي أحد
يسأل عن صاحب االبيت و يكون مو موجود وقتها ومافي أحد من الاولاد يفتح الباب تروح الحرمه لورى الباب
ماتقول ( مين عند الباب أو من الطارق <-- حلوة من الطارق ) تصفق بيديها ولا ترد أبداً بصوتها .. وعاد راح
يفهم اللي دق الباب ان مافيه رجال بالبيت .. ويمسك المزفلت = يعني يمشي = يروح
رجال البيت كان لما وده يجيب خدّام في البيت ( الصبي ) <-- ينادوا الخادم كذا .. كانو يجيبونهم صغـار قبل سن البلوغ
خوفاً على بناته وحرمته في البيت .. ولما يقرب من سن البلوغ .. يطلعه من البيت وينهي خدماته
وحتى البنت يجيبوها صغيره ولما تقرب سن البلوغ يطلعوها من البيت خوفاً على الأولاد .. ..
رجال مكه قديماً كانوا يوم يشوفو حرمه ماشيه في ( زقاق بالحاره ) يوقف ويعطيها ظهره الين تمشي وتطلع من الزقاق
مع ان الحرمه من زمان ( ماتشوف ولا ظفرها ) وهي ماشيه .. وهذا يدل على الاحترام المتبادل وقتها عند رجال مكه ..
الاطفال الصغار ماينادو اخوانهم اللي أكبر منهم بـ مثلا ( يا عبدالله ) .. لأ ..
ينادو اخوهم الكبير بـ ( سيدي عبدالله ) إحتراماً للكبير من قبل الصغـير .. وحتى الأخت الكبيره ما ينادو عليها بإسمها
ينادوها بـ ( استيتا ) .. وينادو الجد بـ ( سيدي ) والجدة بـ ( ستـّي ) ..
وكان الطفل لما يغلط .. يضربوه بـ ( الفلكه ) عشـان يتأدب .. ولا يغلط أبداً مرة ثـانيه
في شهر رمضـان .. مكه تصير زحمه وأمم من جميع الدول الاسلاميه يكونو في مكه وقتها وتكون الحركه في مكه
طول اليوم .. والشوارع ماتهدأ .. قبل المغرب بـ ساعتين أو أقل .. تعالوا شوفو الزحمه عند ( الفوّالين ) وراعيـيـن
( السوبيـا ) <-- و الشـريك و الكعك .. الخ .. و من احلى المظاهر في رمضان في مكه ان العائله كلها تتجمع
على السفرة وقت الفطور .. وانواع العصيرات وأهم شي يكون موجود ( السوبيا ) بجانب عصير التوت