سامر الذكي
بعد
انتهاء المدرسة، ذهب سامر إلى القرية لزيارة جده، وفي صباح اليوم التالي،
كان يسير بجانب النهر ويقطف الأزهار، رآه ذئب جائع ففرح كثيرا وقال:
ـ يا له من ولد جميل ولا بد أن آكله قبل أن يراني أحد.
اقترب من سامر وحين رأه يقترب منه خاف وتراجع إلى الوراء وقال:
ـ ابتعد عني أيها الذئب.
لكنه ظل واقفا أمامه وقال:
ـ أنا جائع ولا بد أن أكلك .
فكر سامر قليلا ثم قال للذئب:
ـ
انظر إلى جسمي الهزيل أيها الذئب الطيب، فأنا مريض وإذا أكلتني ستصاب
بالمرض وستموت وستكون طعاما للوحوش، ولكن لا تخف، تعال معي إلى بيت جدي
فهناك يوجد الكثير من الدجاج والديوك وسأعطيك منها ما تشاء، ما رأيك؟
سال لعاب الذئب ، ودون تفكير قال:
ـ هيا بنا فأنا احب الدجاج كثيرا.
ابتسم سامر في سره وسار معه باتجاه بيت جده، وحين وصل التفت نحو الذئب وقال له:
ـ ادخل إلى غرفة الموؤنة تلك فالدجاج والديوك بانتظارك.
ركض الذئب إلى داخل الغرفة وترك سامرا يتوجه نحو جده الذي كان يعمل في البستان.
قال له وهو تلهث:
ـ الحقني يا جدي فهناك ذئب حاول اصطيادي، لقد أدخلته إلى غرفة المؤونة بعد أن أوهمته بأنها تحوي الدجاج والديوك.
ركض الجد وهو يحمل الرفش وما لبث أن أهوى به على رأس الذئب الذي كان يبحث عن طعام، ثم عاد إلى سامر، حمله وقبلّه
وقال:
ـ يا لك من ولد ذكي.
أما الذئب فقد كان جثة هامدة، وهذا بفضل ذكاء سامر.