ول المنطق الصوري والمادى
المقال 7 يأتى في الموضوع الأول
السؤال : هل يكفي تطابق الفكر مع نفسه لتجنيب العقل من الخطأ ؟
الطريقة : جدلية
المقدمة
: طرح الإشكال:إذا كان الإنسان يهتم بالوصول إلى الحقيقة وكان هناك
معيارين للتفكير السليم فالأول يعتمد تطابق الفكر مع نفسه (المنطق
الصوري)والثاني يعتمد على تطابق(الفكر مع الواقع)المنطق المادي ودفعتنا
الضرورة إلى الفصل في الأمر النصف المعيار السليم الذي يرشد إلى اليقين
فكيف يمكننا فعل ذلك؟.
التوسيع :
الجزء الأول:المنطق الصوري هو
مجموعة من القواعد تؤمن من الفكر من الوقوع في الخطأ وهي يطرح مطابقة الفكر
مع نفسه من حيث دراسة الأفكار وفقا لمبادئ العقل (الهوية,عدم
التناقض,الثالث المرفوع,السببية)ومنه يدرك العقل أي تناقض يقع فيه.
-يعطينا صورة البرهان أو الاستدلال كما نجد ذلك في تطوره لينتقل إلى الرياضيات ومنه يأخذ منها الفكر كعلم مضبوط.
الجزء
الثاني:المنطق المادي يهتم بدراسة الظواهر الطبيعية لمعرفة أسبابها وفق
خطوات المنهج التجريبي الذي يعتمد الملاحظة,الفرضية,التجربة ومنه يمكن
التحقق من أي نتيجة التوصل إليها عن طريق التجريب ومنه فهو تحليل للواقع عن
طريق الاستقراء ومنه التعارض الحاصل بين الأطروحتين أن المنطق المادي
محسوس يهتم بدراسة الظواهر المرئية الموجودة في الواقع.
الجزء الثالث:كل
الأطروحتين صحيحتين في السياق من ناحية المحاولة إلى الوصول إلى الحقيقة
ولكننا نجد الفكر يهتم بدراسة المعنوي والمادي إذن فهنالك مجال يتطابق فيه
الفكر مع نفسه ومع الواقع في آن واحد لوجود عدة نقاط مشتركة بينهما لأن:
-المنطق المادي يعتمد الظواهر (المحسوس,المجرد).
-اعتماد مبدأ الهوية.
-انتقال لغة الرياضيات كعلم صوري إلى العلوم الأخرى التي تدرس الظواهر المحسوسة.
الخاتمة : •إذن الفكر هو مجال إمكانية تطابقه مع نفسه ومع الواقع في آن واحد.