alili slimane المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 5004 تاريخ الميلاد : 12/10/1991 تاريخ التسجيل : 17/07/2009 العمر : 33 الموقع : www.magra.yoo7.com العمل/الترفيه : طالب المزاج : عادي
| موضوع: الضمِيرُ المهنِيُ (( القلم الذَهبِي )) السبت يونيو 23, 2012 9:20 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
°l||l° مرحبا بكل اعضاء و زوار منتدانا الحبيب °l||l°
°l||l° منتدى قضآيآ آدم °l||l°
الضمير .. هو ذَاك الصديق و الرفيق الخيالي الذي يحمله كل واحد منا داخل جمجمته ، نحدثه و نتشاور معه في كل خطوةو في كل حركة نريد الإقدام عليها , إن هو وافق أتممنا ما نقوم به , و إن رفض تراجعنا و بحثنا عن أمر آخر أكثر أماناو منا من له ضمير يرجع له كما سبق و ذكرنا في ما يقوم به , و منا من مات ضميره بعد كثرة الخلافات بينه و بين صاحبهفما كان من الضمير إلا أن ينتحر و يموت و يستمر مسار الشخص في ما تبقى له من الحياة بدون ضمير يحاسبه !!. شكلٌ آخر من الضمير فرضه التطور الذي عرفه الإنسان على مر الزمان .إذ يتوجب على كل واحد منا العمل من أجل كسب قوت اليوم و إطعام أبنائه و أسرته و توفير الحاجيات المهمة لهم. و هذا العمل له شروط ... فلابد أن يلتزم بما عليه من واجبات و الإستفادة مما له من حقوق . لكن الأهم ليس في ما يحمله عقد العمَل , بل ما يتحلى به العامل من أخلاق و كيف يقوم بعمله في حضور رب العمل و في غيابه . هناك طرف أول , يتقن عمله و يستحضر مراقبة الله له فيقوم بعمله دون التواء او كسل , يقوم بمجهوده , يتقن ما يقوم بهلأن أساسه سليم و تربيته حسنة و أخلاقه في درجة أعلى من أن يغش أو يخون أو يسرق..و هناك طرفٌ ثان سامحه الله يعمل بجهد في حضور رب العمل , و بمجرد مغادرته ينام و يترك ما يقوم به , عنوانه الخداع و سياسته الكذب و النفاق ..نحن باعتبارنا مسلمين يجب أن نتجاوز هذه الإشكاليات و الممارسات , عيب أن يموت الضمير المهني الإسلامي , إنه أمر يتنافىو ما حثنا عليه الله سبحانه و تعالى. عارٌ أن نجد موظفا أو مسؤولا يتصل بصديق لمصلحة يعرف أنه لا يستحقها مخجل أن نرى أموالا تُدفع لأخذ مناصب بدون كفاءات , كانت من نصيب شاب درس و اجتهد و سهر و في الأخير يأخذ مكانه آخرُلم يعط نفسه فرصة قراءة كتاب كامل حتى !! هل من صفاتنا أن نتمرض و نحن أصحاء ؟ هناك موظفون يقومون بهذا ! يحضرون شهادة طبية تمنحهم اسبوعا أو أسبوعين أو شهرامن الراحة و هم في كامل قواهم الجسدية و النفسية !! يتهربون عن عملهم و يتركون خلفهم ملفاتٍ واقفة لـ مواطنين هم في أشد الحاجة إليها .هل من صفاتنا أن نعمل في وظيفة نأخذ عليها أجرا جيدا و لا نذهب إلى المكتب للقيام بهذا العمل ؟ نعم إنها ظاهرة الموظفين الأشباحهو في مدينة ساحلية يقضي العطلة مع أسرته على طول السنة و له أجرٌ شهري يأخذه من المصرف على رأس كل شهر.هل و هل ... !! و شبابنا عاطل و هو في أمس الحاجة لهذا العمل و مستعد للقيام بكل ما يُطلب منه و بجهدٍ مضاعف و بابتسامة مرسومة على الوجه , أنتَ يا ميت الضمير تحرمهم هذه الإبتسامة. راجع نفسك , و أيقظ ضميرك و أتقن عملك ولا تتعدى غلى الآخر و اعلم أن الله يراك , كنت أستاذا أو موظفا أو عامل نظافة أو مديرا أو مسؤولا كبيرا أو وزيرا... ايا من تكون إعلم أنك ستُحاسب على كل عمل لا تتقنه , وكل حركة تعلم أنها مضرة بالآخرو تقوم بها عن طواعية. | |
|