عقلية من يحافظ على انصاره
قد
يكون هذا هو المقال الاخير الذي اغوص من خلاله بمعاني الاحرف و تعابير
الكلام و لا شك في كلامي هذه المرة و اكتبه و تقف بحلقي تلك الشوكة المؤلمة
و الدمعة على باب مقلتي التي تعودت على مشهد من هذا النوع لكن
وعدتها انه سيكون الاخير فلا مستديرة بعد اليوم و لا مربعة و لا فلان ولا
علان ....على العموم بعد انتهائي من هذه الكلمات ساكون قد طويت صفحة عشت
بها احلى مراحل حياتي كمتابع رياضي قد تفوق على اقرانه بكثير من الامور من
المرارة الى روعة الانتصارات طبعا هذه مقدمة بسيطة ستعقبها اخرى و ارجو من
كل من يقرأ هذا الموضع ان لا يحاول ان يعزين او يشد من ازري و ان الامور
ستعود الى نصابها الحقيقي فهذا ما اطلق عليه انا عزاء الاموات بالهروب الى
الامام فبعد ما كنت من اشد المولعين بالمنتخب الايطالي على مرور عشرين عاما
حتى جعلت هذا الامر في عائلتي كالوراثة كل من يحاول ان يدخل غمار
المستديرة استدرجه ليعشق الازرق و يكون من مشجعيه حتى صار الامر في عائلتي
كالسنة تجاه عرش الخلافة او التسابق الى منجز تاريخي و اليوم قررت ما قررته
عندما عرفت انه بمراهقة براندلي الصغير لن يكون لايطالية وجود امام عقلية
الشيخ دل بوسكي الذي اثبت من جديد انه لا يموت و لا يقهر و فريقه ياخذ من
رحيقه العسل و قدراته و ليس العكس ان يعتمد على لاعبيه باعطاء المفيد كما
فعل صاحبنا العبوس براندلي و بعد ان تعاقب على تدريب الازوري مدربين في عصر
تشجيعي لم ارى من كان يستطيع كسري او يثنيني ان ترك مرادي تجاه الطليان
حتى ذاك الاسوء دندوني لكن استطاع و انتصر و فعلها برادنو الغريب بان يكسر
شوكتي و يحجر علي و يبعدني عن حبيبتي الرائعة كرة القدم قسما اكتب و الدمع
بدأ تتسارع من اجل السقوط من حدقات عيني لكن هذا هو الواقع الذي نهرب منه
كالموت الذي يرافقنا طول العمر ونتجاهل الامر لكن على حين غرة يغزونا و
ياخذ سفننا فعود يا مدرب ايطاليا المراهق و تعلم من عقول الشيوخ كيف تحافظ
على جماهيرها و قبل الختام اود ان اروي قصة سريعة عشتها في في عمر السادسة
عشر عندما كنت طالب في مرحلة الاعدادية و كنت كابتن فريقي في المدرسة و
استطعنا ان نكسح الجميع لكن عندما وصلنا الى مواجهة الفريق الاصعب في
النهائي تصرفنا كمراهقة براندلي على رغم من اعتراض على طريقة اللعب فتلك
المباراة فعنده ايضا تركت كرة القدم فعليا و فضلت الدراسة و اليوم تركت
متابعة الرياضة و التوجه الى صمت طويل قد اصل به الى يوم مماتي.