عندما تريد أن تقيس مقدار ضغط الدم لديك، فعليك أن تتوجه إلى طبيب أو ممرضة، ومن الضروري أيضا أن تجلس باسترخاء لعدة دقائق قبل إجراء القياس. كما أن عدم تناول الطعام لمدة ساعتين أو ثلاث قبل أخذ القياسات يعتبر إحدى الوسائل التي تساعد في الحصول على أفضل القراءات المضبوطة لمقادير ضغط الدم، وفقا لدراسة شاملة أجراها باحثون من أستراليا.
وقد طلب الباحثون من 38 متطوعا الصيام في ليلة إجراء القياس، وعدم تناول الطعام قبل وصولهم إلى العيادة لإجراء سلسلة من قياسات ضغط الدم. وبعد قياس مقادير ضغط الدم «الأساسية» تناول المتطوعون إفطارا يتألف من قطعة محمصة من الخبز (التوست) مع المرغرين والمربى والماء. وحال انتهائهم من تناول الإفطار قاس الباحثون ضغط الدم لديهم مرة أخرى، ثم قاسوه بعدئذ كل 15 دقيقة على مدى ساعتين. وظهر أن ضغط الدم ازداد فور تناول وجبة الإفطار، ثم أخذ بالتناقص ووصل إلى أقل مقدار له بعد مرور 45 دقيقة منها، ثم ازداد تدريجيا نحو مقداره الذي كان قبل الوجبة خلال فترة 90 دقيقة اللاحقة تقريبا.
وبالنسبة لمقدار الضغط الانقباضي (وهو القراءة العليا لضغط الدم) فإن أقل مستوى له انخفض بـ3 نقاط عن المستوى «الأساسي»، بينما قل مقدار الضغط الانبساطي (القراءة الدنيا) بـ4 نقاط، في المتوسط، وفقا للنتائج التي نشرت في عدد أغسطس (آب) 2009 من مجلة «التغذية الإكلينيكية» الأميركية. ورغم أن هذه التغيرات التي تحدث تحت تأثير تناول وجبة الطعام، هي تغيرات طفيفة كما يبدو، فإنها قد تلعب دورها أيضا. ففي الدراسة كان لدى 4 من المتطوعين ضغط انقباضي يزيد على 130 ملم زئبق (وهذا الرقم يمثل القراءة العليا لضغط الدم الاعتيادي) قبل تناول الطعام. إلا أن واحدا منهم فقط ظل محتفظا بضغط الدم المرتفع هذا، عند قياس الضغط بعد 30 إلى 50 دقيقة من تناول الطعام.
ولكي تحصل على أفضل قياس لضغط الدم، قم بقياس مقداره قبل تناول الطعام، أو بعد تناوله بساعتين. وتأكد من استرخائك كلية لعدة دقائق مع وضع قدميك على الأرض، قبل إجراء القياس.