السلام عليكم ورحمة والله تعالى وبركاته
فى سياق عرضنا لكتاب أسس تصميم المساجد تأليف المهندس الإستشارى : محمود الحلوانى نورد هذا الفصل الخاص بالعقود
ويطلق عليها الأرشات ( Arches )
وهى عنصر هام جداً من عناصر العمارة الإسلامية حتى انها يمكن أن تعبر أكبر تعبير عن العمارة الإسلامية ومما دفعنى إلى الخوض فى هذا المجال أننى لاحظت أن معظم المعماريين قد يلتبس عليهم الأمر عند استخدام العقود فى التصميم
وسنتكلم فيما يلى عن الأنواع المختلفة للعقود المستخدمة ومميزات كل منها
العقــــــــــــــــود
اهتم العرب في العصر الإسلامي بعمارة المسـاجد والجوامع، وكانت تبني على شكل صحن مكشوف وحوله إيوانات مسقوفة أهمها إيوان القبلة أو بيت الصـلاة ، وكان السقف في البداية يصنع من الجـريد وسعف النخيل ويحمل على أعمـدة من جذوع النخل، أو كان السقف يصنع من الخشب ويحمل على عمد فوقها الأعتاب التي تحمل السقف ثم تطورت إلىالعقود الحجرية التي يستعاض بها عن الأعتاب الخشبية العادية وكان لهذه العقود دور هام في تجديد طراز العمارة الإسـلامية في الأمصـار المختلفة . وللعقود أشكال مختلفة فمنها العقـود نصف الدائرة ومنها العقد الدائري المرتد الذي يشبه حدوة الفـرس ومنها العقـد المرتد المدبب ومنها العقـد المخموس والمخموس المرتفع ويطلق عليه المدبب ، وهو ينتج عن تقاطع دائرتين ولذلك فلانحنائه مركزين ، أما العقـد المخمـوس ذو الثلاثة مراكز فيظهر من تسميته أن له ثلاثة مراكز وكذلك العقد ذو الأربعة مراكز أما العقد الثلاثي أو متعدد العقود فيطلق عليه كذلك متعدد الخانات أوالمصفح أو المفصص ومنها كذلك العقـد المسـتقيم الذي يعلوه عقد آخـر منحني لتخفيف الحمل، ونلاحظ أن أقوى هذه العقـود هو العقد المدبب والمسنن لأن ثقل الأوزان الحملة عليه ينحدر إلى الأرجل ثم إلى كتف البنـاء كمـا نلاحظ أن هذه العقود هي الأساس في تطوير السقوف المقببة والقباب
وقد تطور هذا الفن في البلاد الإسـلامية من أشكال مختلفة للعقـود ومنحنياتها طبقاً لطبيعة البلد التي عمل بها واستعمل فنانوها وبناؤها مواد البناء المتوفرة فيها، ولذلك فقد امتازت العمارة الإسلامية بتنوع
أشكال العقود التى نستعرض أهمها فيما يلى بشىء من التفصيل .