عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ
وَالسُّرُورُ يُرَى فِي وَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا
لَنَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: "إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَمَا
يُرْضِيكَ أَنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّهُ لَا يُصَلِّي
عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا
وَلَا
يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ
عَلَيْهِ عَشْرًا؟
قُلْتُ: بَلَى أَيْ رَبِّ". أخرجه
أحمد (4/30 ، رقم
16410) ، والنسائى (3/50 ، رقم 1295) ، والدارمى (2/408 ، رقم 2773) ،
وابن
حبان (3/196 ، رقم 915) ، والحاكم (2/456 ، رقم 3575) ، وقال : صحيح
الإسناد
،ووافقه الذهبى . والبيهقى فى شعب الإيمان (2/211 ، رقم 1560) . وأخرجه
أيضًا
:ابن أبى شيبة (2/252 ، رقم 8695) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم
71).
قال الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وطيب ثراه في
كتابه
الشرح الممتع (3/227): معنى "اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد":
(اللهم) معناها: يا الله. (صل على
محمد) صلاة الله على نبيه:
ثناؤه عليه في الملأ الأعلى أي عند
الملائكة المقربين. (وعلى
آل محمد) أي وصل على آل محمد، وآل محمد: قيل: إنهم
أتباعه على دينه،
وقيل: آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته
المؤمنون، والصحيح الأول وهو أن
الآل هم الأتباع.