قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هجوما للجيش السوري بالدبابات والبحرية
على ميناء اللاذقية لسحق احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد تسبب
بمقتل 21 شخصا، وقال شهود للجزيرة إن الزوارق الحربية قصفت حي الرمل
الجنوبي في المدينة الواقعة شمال سوريا، في الأثناءاقتحمت قوات أمنية
وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة وسط السكان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أوضح أن حي الرمل "تعرض لقصف من زوارق
حربية واقتحام من عدة محاور" وأكد أنه "يصعب التحقق من عدد الشهداء
والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف".
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم الزوارق الحربية في عمليات الجيش ضد الاحتجاجات.
وأكد المرصد أنه "يتم إطلاق نار كثيف جدا من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة
الخفيفة والثقيلة" في الحي نفسه، مشيرا إلى "وجود للقناصة على الأبنية
المحيطة".
وأشار إلى سماع دوي "انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين".
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن "إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء
المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة و بستان السمكة وبستان الحميمي
وسكنتوري".
مزيد من الضحايا بالاحتجاجات (الجزيرة- أرشيف)
وأضاف "حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والأشرفية يشهد إطلاق نار
كثيف جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت أنباء عن إصابة طفل حتى الآن" وفق
المرصد.
وكانت عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي
الرملة الجنوبي الذي يشهد مظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ
انطلاق الثورة منتصف مارس/ آذار الماضي.
وأوضح المرصد أمس السبت أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية.
وشهد حي الرملة الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والأطفال
باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات
عسكرية مدرعة قربه.
حملة اعتقالات
من جانب آخر أفاد ناشط حقوقي الأحد أن قوات أمنية وعسكرية اقتحمت ضاحيتين
في ريف دمشق فجر اليوم الأحد، وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف
للرصاص وقطع للاتصالات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت عند
الساعة الثانية من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، ضاحيتي سقبا
وحمورية، وبدأت عملية اعتقالات واسعة". وأضاف أن "إطلاق رصاص كثيف" سمع في
المنطقتين.
وتحدث المصدر نفسه عن "قطع الاتصالات الأرضية والخلوية عن ضاحية سقبا" فجر الأحد.
وفي حماة قالت مصادر للجزيرة إن قوات الأمن أطلقت النار صباح اليوم على المصلين في مسجد صلاح الدين مما أدى إلى مقتل فتى.
كما أفاد اتحاد التنسيقيات أن قوات أمن وشبيحة اقتحموا بلدة بصرى الشام في درعا جنوب البلاد. وأفيد بسقوط قتلى وجرحى.
قوات الجيش تواصل قمعها للمتظاهرين في المدن (الأوربية)
حصيلة السبت
كانت مصادر للجزيرة قالت إن أحد عشر مدنيا على الأقل قتلوا أمس في عمليات بمدن حمص واللاذقية وحماة.
وفي حمص عاد الجيش إلى تطويق مدينة القصير أمس، وتردد دوي إطلاق نار كثيف في قريتين قرب الحدود اللبنانية.
كما دخل رتَل من الدبابات منطقة الحولة في حمص، ونصبت حواجز في تلدو، وشوهدت تعزيزات أمنية في طريق الشام عند جامع الأتاسي.
وقد خرج متظاهرون في دوما بريف دمشق في مظاهرة مسائية استنكارا لمقتل امرأة
من أبناء المدينة برصاص الأمن وفق ما أوضحته صور بثها ناشطون على
الإنترنت.
كما شهدت مدن محافظة إدلب بشمال البلاد مساء أمس مظاهرات مناهضة لنظام
الرئيس بشار الأسد، وخاصة في كفر نبل وبنش ومعرة النعمان، وفقا لما نقلته
صور بثها ناشطون على الإنترنت.
كما أظهرت صور أخرى خروج مظاهرات مسائية بعد صلاة التراويح في أحياء مختلفة
من مدينة حمص لا سيما حي الخالدية وحي الملعب، حيث طالب المتظاهرون برحيل
الأسد.
وتشهد البلاد حركة احتجاجية لا سابق لها أسفرت عن سقوط 2185 قتيلا منذ
اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، منهم 1775 مدنيا و410 من عناصر الأمن،
وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.